بغداد- العراق اليوم:
ذكرت صحيفة الاخبار المقربة من حزب الله اللبناني ان قائد «قوّة القدس» الإيرانية، قاسم سليماني، حطّ رحاله في بغداد، متأخّراً «بعض الشيء» عن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص في «التحالف الدولي» بريت ماكغورك، الذي وصل قبل يومين، سابقاً إيّاه في زياراتٍ مكّوكية على الساسة، وطرحه لـ«عروض تحالفاتٍ» بين القوائم الفائزة، إضافةً إلى ما تردّد من حديث ــ في الأوساط السياسية ــ عن تدخل فريقه في عمل «المفوضية المستقلة العليا للانتخابات»، وما أدّى ذلك من صعودٍ لبعض المرشحين. أولى محطات جولة سليماني، بدأت بلقائه رئيس «التحالف الوطني» السابق إبراهيم الجعفري، حيث ناقش الجانبان نتائج الانتخابات الأوليّة، و«سيناريوات» التحالفات المفترضة، وشكل الحكومة المقبلة. مصدرٌ متابع، أكّد في حديثه ، أن «سليماني طلب من الجعفري أن يلعب دور الوسيط لجمع الفرقاء الشيعة، لما يتمتع به الرجل من مقبولية منهم»، لافتاً إلى أن «الجعفري فضّل الانتظار والتأنّي بعض الشيء، حتى اكتمال إعلان نتائج الانتخابات واتضاح الصورة». وذكرت الصحيفة أن اجتماعاً عُقد بين جناحي «الدعوة» (المالكي والعبادي)، إلى جانب كوادر من «الفتح»، أفضى إلى «توقيع وثيقة شرف تنص على عدم ترشيح العامري، والعبادي، والمالكي لرئاسة الوزراء، والعمل على تشكيل الكتلة الأكبر». وعلى هذا الصعيد، أكّد مصدرٌ مقرّبٌ من المالكي، أن «الاجتماع توصّل إلى نتائج طيبة لتشكيل القائمة الأكبر»، محذّراً من «التأثير الإقليمي أو الدولي».
وأشارت الصحيفة الترحيب السعودي، والترويج لتحالف العبادي ـ الصدر، يعود إلى «استثناء الرجلين للحشد في تحالفاتهم المستقبلية»، في حين تشير مصادر مقرّبة من العبادي، إلى عجز الصدر عن «تثبيت حكمه»، نظراً إلى حجم كتلته المحدود بعيداً من «سائرون»، وإمكانية «فرطها» لاحقاً، الأمر الذي يسهّل الطريق أمام «(النصر) كي يكون بيضة القبّان، ومنه رئيس الحكومة».
*
اضافة التعليق