بغداد- العراق اليوم: كتب الصحفي والكاتب العراقي المعروف عامر بدر حسون مقالاً وجهه الى جهاز المخابرات الوطني العراق وشبكة الإعلام وهيئة الإعلام والاتصالات، يكشف فيه عن قيام البعث المحظور وبالتعاون مع بعض الدول بالتعاقد مع شركة عربية لغرض الترويج للبعث الصدامي من خلال النواب الذين سيجري انتخابهم لاحقًا، ولأهمية هذا المقال يعيد ( العراق اليوم) نشره كما جاء نصًا وبعنوان: تقرير علني الى المخابرات وشبكة الاعلام والاتصالات هذه خطة عمل البعث في البرلمان والاعلام! عامر بدر حسون اضع هذه المعلومات امام الاصدقاء وامام الاجهزة الامنية والاعلامية علّها تكون مفيدة لهم في عملهم. المعلومات مؤكدة لذلك اضعها باسمي وفي تقرير علني. المعلومات تتعلق بخطة البعثيين للعمل في البرلمان المقبل وفي وسائل الاعلام وقد تم البدء بتنفيذ جزء من الجانب الاعلامي. * مرشحو البعث خضعوا في عمان لدورات مكثفة قامت بها شركة متخصصة في كيفية ظهورهم الاعلامي للدفاع عن صدام والتذكير بـ "منجزاته" دون إثارة كبيرة ومن خلال التركيز على بعض المقارنات الشكلية. الشركة التي فازت بهذا العقد استعانت بخبراء عرب وأجانب ودربت المرشحين (النواب غدا) على جملة من الأمور: - تحديد مظهرهم وملابسهم وحتى طبقة الصوت التي يتحدثون بها والتعبيرات المرسومة على وجوههم والخ. وايضا تقبّل الانتقادات والاستفزازات التي يقوم بها المذيع (المتفق معه سلفا) بكل هدوء ودون فقدان للأعصاب، والتظاهر احيانا بالعصبية لتمرير معلومة خاصة بحجة العصبية! - استغلال استضافتهم من قنوات محددة والتوسع فيها للتذكير بصدام ومنجزاته بلغة هادئة و"موضوعية" حتى تصبح تلك الافكار والمقارنات من الأفكار الشائعة بين الجمهور، والتي ستحظى بدعم وتناغم من الجيوش الالكترونية للبعثيين لإشاعتها في وسائل التواصل الاجتماعي. - استخدام البرلمان بطريقة تشوش العمل فيه وخلط الاوراق لاثبات فشل العمل السياسي البرلماني.. وايضا قيامهم بالتحالف كافراد مع كتل برلمانية من جميع الاطراف ومحاولة تبني مواقفها ثم التاثير عليها بشكل غير مباشر وغير ذلك من النشاطات. * قامت قطر باقتراح الاستعانة بالشركة المختصة، والتخطيط بشكل عام لعملها وتولت تكاليفها وتكاليف جيوش الكترونية ابعد واكثر تخصصا. كما اوكلت تنفيذ الجزء الالكتروني منه وادارته الى حماس (خط خالد مشعل) وتم تكليف خبراء من حماس في الاردن للقيام بالمهمة. * اطلع بعض مشاهدي التلفزيون في الفترة الأخيرة على لقاءات تلفزيونية هي نتاج هذه الخطة وفي قنوات محلية للبعثيين "مونة" على اصحابها ومذيعيها.. واستمعوا الى مدائح لصدام وزمنه بكل "عفوية" و "موضوعية"! قناة "........." القناة الرسمية للبعث لن تستضيف هؤلاء وانما ستتناغم مع أحاديثهم ودعمهم بشكل غير مباشر. وهي ستستخدم في وقت لاحق احاديث هؤلاء البعثيين باعتبارها احاديث برلمانيين مستقلين ومنصفين! * الخلاصة ان هذه المعلومات الاكيدة قد تفسر الى حد ما انتشار افكار البعث في الاعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي وتبني هذه الافكار من قبل اشخاص غاضبين لا علاقة لهم بالبعث لكن هذا ليس موضوعنا الان. الموضوع ان الدستور يحرم البعث والدعاية له ويعتبره جريمة يعاقب عليها القانون، ولا اعرف الجهة المعنية بمتابعة هذا الموضوع لذلك وجهت تقريري هذا الى الاجهزة الامنية من جهة والى الاتصالات وشبكة الاعلام من جهة اخرى. وعموما فالمنشور موجه اساسا للصديقات والاصدقاء، وتحديدا لمن يثق بمعلوماتي، كي يزيد من انتباهه الى الافكار الاكثر شيوعا ومعرفة مصدرها واهدافها ومنها افكار من نوع: ان البعث انتهى او ان الذين اتوا بعده هم اسوا منه!
*
اضافة التعليق