بغداد- العراق اليوم: سلطت تقرير لصحيفة “العربي الجديد” الضوء، على تأثير فشل الاستفتاء على حظوظ الاحزاب الكردية، وما يمكن أن تحققه الاحزاب الكردية الجديدة على حساب المتنفذة منها.وتقول الصحيفة، أنه “الى جانب خمسة أحزاب مسيطرة على الحكم في إقليم كردستان ، تسعى أحزابٌ كردية جديدة لدخول سباق الانتخابات البرلمانية في العراق المقررة في 12 مايو/ أيار المقبل، إذ يستعد رجل الأعمال الشاب شاسوار عبد الواحد لخوض الانتخابات والحصول على مكان في برلمان البلاد بحزب “حراك الجيل الجديد”، فيما يتوجه السياسي الكردي برهم صالح إلى تأسيس تحالف “الديمقراطية والعدالة”.وتضيف: “ومرّت كردستان بمعارك سياسية كثيرة مع الحكومة المركزية في بغداد، لا سيما إجراء استفتاء الاستقلال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي هدف إلى انفصال الإقليم عن البلاد، وفشل باتخاذ رئيس الحكومة حيدر العبادي سلسلة من الإجراءات، أبرزها السيطرة على المطارات الكردية وحظر الطيران منها وإليها، مما أربك الوضع الاقتصادي، ثم دخول القوات العراقية إلى مدينة كركوك وإبعاد قوات البشمركة عنها، مع العلم أن الأمور عادت شبه طبيعية بين بغداد والمركز، مع رفع بغداد حظر الطيران، لكن الإقليم ما زال متمسكاً بنتائج الاستفتاء المؤيدة للانفصال بنسبة فاقت 90 في المائة، وهذا ما رفضته بغداد”.وتشير الصحيفة الى انه “بدا أن الأحزاب الحاكمة في كردستان متخوفة من الأحزاب الجديدة، وهي أمام حلبة قاسية، لا سيما بعد فشل حكومة الإقليم في معالجة أهم الملفات، وهي الرواتب المخصصة للموظفين التي ظلت منقطعة لمدة تجاوزت السنة، فاحتدم الصراع بين الجديد الذي وعد الأكراد بالإصلاح والبناء والسيطرة على الفساد، وبين القديم المتمسك برأيه دون مراعاة مصالح شعبه، مع وعود لم تختلف منذ سنوات، أبرزها تحقيق الحلم الكردي المتمثل ببناء دولة مستقلة للقومية”.
*
اضافة التعليق