بغداد- العراق اليوم:
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، تفاصيل عقد الفيلا التي وضعها القطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي.أن" ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في سردينيا بتصرف جيروم فالك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكان المدعي العام السويسري، قد أعلن سابقا فتح تحقيق بشأن الخليفي وفالك على خلفية منح حقوق بث مباريات المونديال، بعدما أكدت الشرطة الإيطالية تفتيش ومصادرة فيلا في سردينيا كانت تشكل وسيلة فساد.
ووفقا لعدة مصادر، فقد صدق العقد بتوقيع ماركو فيليغر، الذي كان حينها المدير القانوني للفيفا، والذي رقاه رئيس الفيفا الحالي جياني إنفانتينو في 2016م ليصبح نائب الأمين العام، بالإضافة إلى توقيع ماركوس كاتنر، المدير المالي آنذاك. وكما هو الحال مع العديد من الاتفاقيات (لا سيما مع قناة TV Globo البرازيلية)، فقد تمت الصفقة بين الفيفا ومجموعة BeIN دون طرح مناقصات.
واعترف جيروم فالك الذي استأنف تعليقه لمدة عشر سنوات أمام محكمة التحكيم الرياضي، في حديثه للصحيفة قائلا: "لم أشارك بطريقة أو بأخرى في مفاوضات هذا العقد، وقد كان نيكلاس اريكسون "مدير قسم التلفزيون في الفيفا حينذاك" هو من يقودها إلى جانب فريقه. لقد كان العقد أكبر بكثير من السابق. إن حكاية الفساد تلك لهي هراء محض". وفي الوقت الذي تقدمت فيه الفيفا بشكوى.
ووفقا لصحيفة (لوباريزيان)، ركزت العدالة السويسرية أيضًا على هدية ربما يكون ناصر الخليفي قد قدمها لجيروم فالكه عام 2015م في الدوحة، وهي عبارة عن ساعة ماركة كارتير، بقيمة تتراوح بين 10 آلاف إلى 20 ألف يورو. ومن جهة فريق الخليفي، فهناك تأكيدات بأن هذه الساعة، التي وجدها الرجل الثاني للفيفا تحت وسادته، قد قُدمت له بمبادرة من المراسم القطرية.
ويهتم مكتب المدعي العام السويسري بشكل خاص بفيلا تقع في بورتو سيرفو (Porto Cervo)، سردينيا (Sardaigne). بحسب الشرطة الإيطالية التي قامت بتفتيشها، فهي "وسيلة الفساد" التي استخدمها السيد الخليفي مع جيروم فالك. الفيلا المسماة بـ "فيلا بيانكا" تمت زيارتها من قبل الرجل الثاني في الفيفا مرتين في صيف 2013م. ومن حينها يتوق الرجل الباريسي لشرائها.
وبعد فشله في الحصول عليها، قرر السيد فالك استئجارها للعيش فيها. وتمكنت صحيفة لوموند الفرنسية من الاطلاع على عقد الاستئجار. في هذا العقد، الذي كُتب باللغتين الإنجليزية والإيطالية، يبدو أن "فيلا بيانكا"، التي تقع في منتجع "لو بليادي"، المملوك لعبد القادر بيصديق، "مدير" شركة جولدن هوم العقارية القطرية. إن هذا الرجل المقرب من ناصر الخليفي قد اشترى المنزل (الذي قُدر في وقت ما بمبلغ 7 ملايين يورو) مقابل 5 ملايين يورو بفضل قرض من رئيس فريق باريس سان جيرمان. وبحسب محامي الرجل الأول في النادي الباريسي فقد تم سداد هذا القرض.
وتم توقيع عقد الإيجار المذكور في 1 يوليو 2014م من قبل ممثل جولدن هوم العقارية وجيروم فالكه، بصفته المساهم الوحيد في شركة Umbelina SA، التي تقع في جزر فيرجن البريطانية، وهي عبارة عن ملاذ ضريبي. والتي أنشئت في عام 2013م لشراء يخت، وظهرت Umbelina SA بشكل ملحوظ في عام 2016م في أعقاب فضيحة أوراق بنما.، ومدة العقد بين الطرفين أربعة عشر شهرا"، ويمتد عقد الاستئجار لفيلا بيانكا من 1 أبريل 2014م إلى 31 أغسطس 2015م وقابل للتجديد لمدة عام. كما يبلغ الإيجار السنوي للعقار 96،000 يورو. حيث يجب على المستأجر دفع اثني عشر دفعة منتظمة "عن طريق التحويل المصرفي" بقيمة 8000 يورو. وتم التأكيد في معسكر فالكه على أن الفرنسي كان ملتزما بدفع الإيجار. كما ينص العقد على دفع ما قيمته 16.000 يورو كقيمة تأمين. وترك العديد من الأمور المتعلقة بالتشغيل على كاهل المستأجر كصيانة المسبح والتأثيث الذي يستحق خفضًا في قيمة الإيجار.
*
اضافة التعليق