بغداد- العراق اليوم:
مخيبة لطموح الناخب البصري، ومحبطة للمراهنين على التغيير، بهذه العبارة وصف ناشطون وسياسيون من البصرة جنوب العراق، ائتلاف النصر الذي يتزعمه دولة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، حيث تسربت اسماء الائتلاف في البصرة، واتضح ان بعض من يتصدرها من الوجوه المجربة، والتي وصفتها المرجعية المباركة بأنها "لم تجلب الخير للعراقيين"، وبعضها عليه علامات استفهام كبيرة من قبل الناخب البصري الذي لم يلمس منه الاداء المطلوب، ولا الهمة التي ارادها من خلال انتخابه، ولا تكليفه، بل ان بعضهم لم يصن الأمانة التي كلف بحملها وصيانتها. مواطنون من جانبهم استغربوا في احاديث مختلفة لـ(العراق اليوم) من تشكيلة القائمة الانتخابية، متسائلين عن كيفية تشكيلها، لاسيما وانها ضمت نواباً فاشلين امثال جمال المحمداوي وغيره، وهولاء لم يعرف لهم الناخب البصري أي دور ايجابي او خدمي ملحوظ، سوى التفكير بمصلحته الخاصة. واشار المواطنون الى ان" هذه الاعادة لهذه الوجوه التي تحيط بها علامات الفشل وتثار حولها ملفات الفساد والابتزاز، أنما هو ضد تطلع الناخب البصري الذي كان يريد ان يرى وجوهاً تليق بتحالف نصر العراق الذي حققه الدكتور العبادي، لا أن يكرر نفس المرشحين الفاشلين والفاسدين في التحالف الجديد". وحمل المواطنون لجنة تشكيل تحالف النصر واختيار المرشحين مسؤولية ما جرى، مشيرين الى أن هذه اللجنة لم تكن على قدر واع من المسؤولية الوطنية والاخلاقية في بناء تحالف انتخابي في البصرة، يتناسب مع منجز العبادي وحكومته، وما حققه في هذا الإطار. وتساءل المواطنون: عن سر اعادة ترشيح شخصية بائسة مثل جمال المحمداوي أو غيره، ولماذا يفرض على العبادي ان يتحمل مثل هولاء ويرفعهم الى المجلس النيابي مرةً ثانية، في الوقت الذي كان على احزابهم على الاقل تغييرهم احتراماً لشعار التغيير الذي رفعه العبادي والمتحالفون معه لا ان يكرر المشهد من جديد، وتعاد ذات الوجوه الى الواجهة. من جانبهم رأى محللون ان " تحالف النصر في البصرة يجب ان يعاد النظر به وان تستبعد شخصيات نيابية لم يثبت نجاحها، بل ثبت العكس، فضلاً عن كونها مثار اسئلة واستفهامات كثيرة، وهذا يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار". داعين رئيس تحالف النصر العبادي الى اخذ زمام المبادرة بيده، وقراءة لائحة البصرة من جديد واستبعاد الشخصيات المجربة والفاشلة والفاسدة، واستبدالها بابناء البصرة الذين اثبتوا أنهم على قدر كامل من المسؤولية الوطنية والاخلاقية التي سيحملونها في تمثيل اهل البصرة، التي تعاني من الفساد والبيروقراطية ونقص الموارد، وضعف الجانب الاقتصادي، في وقت يفترض أنها عاصمة العراق الاقتصادية، ورئته التي يتنفس من خلالها، وينطلق منها نحو العالم الواسع. فهل سيسمع حيدر العبادي نداءات المواطنين البصريين، أم سيصم آذانه، ويدفع بعدها ثمن هذا التجاهل غالياً؟
*
اضافة التعليق