بغداد- العراق اليوم:
أفادت مصادر بان رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، عيّن احد رموز نظام صدام، مستشاراً له في حركة الوفاق. وكشفت المصادر عن ان الطيار الخاص بالدكتاتور صدام، وقائد سرب طائرات الهليكوبتر الخاصة به والذي ساهم في قمع الانتفاضة الشعبانية العام 1991، فيصل الفنر ، بات اليوم الذراع التنظيمي والسياسي لعلاوي، الأمر الذي أثار سخط الكثيرين من اتباعه وأعضاء ائتلاف الوطنية، وحركة الوفاق ايضاً. ويبدو ان علاوي يحرص على فسح المجال أمام الرموز البعثية للعودة مجدداً الى الواجهة، مثل سعدون مشرار، عضو قيادة الفرع لحزب البعث ومدير عام تربية الكرخ سابقاً، والذي يعمل اليوم في صفوف ائتلاف علاوي. وكشف المصادر عن ان علاوي دعا العشرات من البعثيين الى العمل السياسي والتنظيمي معه في تجاهل واضح للماضي المرير الذي عاشوه في ظل نظام البعث. تتزامن هذه الأحداث مع حملة منسقة ضد النظام السياسي في العراق، وتوجيه الاتهامات الى جميع الكتل والشخصيات والأحزاب والنواب وتصويرهم كأنهم جميعاً طبقة سياسية فاسدة تمهيداً لتكريس مقبولية عودة الرمز البعثية الى العمل السياسي والتنظيمي في العراق. وكشف النائب المستقل كامل الغريري، عن ان اياد علاوي أبعد 80 مرشحاً من حملة الشهادات وأساتذة الجامعات ومثقفين وتكنوقراط، من قائمته في وقت متأخر من اليوم النهائي لاستلام أضابير المرشحين من قبل المفوضية. وطالب الغريري، المناطق السنية بعدم التصويت على الزعامات التي تتصارع من اجل المناصب، حيث انقسم السياسيون بين علاوي ومجموعة من حوله، والمطلك وسليم الجبوري ومن جانب آخر، والنجيفي، وجماعة الكرابلة. ويشير مراقبون الى ان اياد علاوي يسعى من وراء إعادة البعثيين الى صفوف حراكه السياسي، لكي ينجح في كسب النقاط لصالحه في تنافسه مع الأحزاب السنية التي تحالف معها لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة أملا في تحقيق نتائج جيدة كما حدث في انتخابات
*
اضافة التعليق