العلاقات الطيبة والمزدهرة بين روسيا "وشيعة العراق" لاسيما فصائل المقاومة تزعج امريكا

بغداد- العراق اليوم:

كشف تقرير لموقع ميدل ايست مونيتر البريطاني أن العلاقات بين العراق وروسيا ترتفع بشكل ملحوظ خلال الاشهر الثمانية عشر الماضية نتيجة  للزيارات الدبلوماسية المتكررة والمؤتمرات الرسمية المتكررة والاتفاقات الجديدة بين الجانبين.

وذكر التقرير ان “عددا كبيرا من كبار المسؤولين العراقيين وممثلي العملية السياسية العراقية قاموا بزيارات الى موسكو منهم نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ووزير النفط جبار لعيبي وآخرهم وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري وغيرهم من الوزراء والدبلوماسيين”.

واضاف أن ” التحالف المريح بين بغداد وموسكو يعود الى محاولة الاصلاح واستعادة الفرص الضائعة بين بغداد والولاات المتحدة والتي تأتي عادة من محاولة روسيا اعادة اندماجها في المنطقة في الوقت الذي تتقلص فيه المهمة الامريكية في العراق والتي تتلقى حاليا توجيهات من القادة العسكريين في افغانستان وسوريا “.

وتابع أن ” الطاولة الدبلوماسية التي يجلس فيها العراق مع روسيا وامريكا في ذات الوقت ملونه بمقترحات من شأنها ان ترفع موقف روسيا الخارجي في المنطقة ، ذلك ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لايتفاوض فقط عن الاستثمارات الكبيرة لحقول النفط في منطقة الشرق الاوسط فحسب بل أن بلاده تستفيد ايضا من اخفاقات السياسة الامريكية في ان تكون هي المهيمنة في المنطقة “.

وواصل التقرير الى أن ” العلاقات المزدهرة حاليا بين العراق وروسيا تمضي مستنيرة بالتحالفات مع ممثلي الدولة الرسميين بالاضافة الى الدعم الذي تتلقاه هذه العلاقة من فصائل المقاومة وايران وسوريا وحزب الله وهي تبدو انها خطة وضعت بعناية من قبل الجهات الفاعلة والمعادية للامبريالية الامريكية وهو ما من شأنه ان يعزز الدعم العسكري وتبادل المعلومات الاستخبارية مع العراق للضغط على الولايات المتحدة “.

واشار التقرير الى أن ” عدم مصداقية واشنطن وتارجحها ، منح روسيا ممرا مجانيا للاستفادة من الشعور المعادي لامريكا لدى اغلب اللاعبين الرئيسيين في السياسة العراقية ،.

ويبدو ان روسيا استوعبت العراق الى مجالها بنجاح وبسهولة كبيرة وهو ما يهدد بصراع بين منافسي الحرب الباردة على شكل حرب بالوكالة طويلة الامد، فالاستفادة من المشاعر المعادية للولايات المتحدة، وتعميق الصداقة مع خصوم أميركا، ومواصلة فرص الاستثمار، كلها تعمل لصالح روسيا”

علق هنا