بغداد- العراق اليوم:
في مقال نشرته وسائل اعلام خلیجیة، قالت الكاتبة الخليجية المعروفة سلمى التويجري" ان السیاسي العراقي إياد علاوي يصر على دخول الانتخابات القادمة مستنداً الى الدعم الخلیجي بقیادة المملكة العربیة السعودية وحلفائھا". واعتبرت التويجري ان اغلب الذين يستند الیھم علاوي، عناصر تم اجتثاثھا، او من التي تدين بالولاء الى دول خلیجیة. وأضافت: تمھیدا لاعادة تأھیله، تصر اطراف خلیجیة وعلى راسھا المملكة العربیة السعودية والامارات العربیة المتحدة على دعم زعیم حزب الوفاق الوطني العراقي ورئیس القائمة الوطنیة حالیاً، والعراقیة سابقاً اياد علاوي، شرط محاربته النفوذ الايراني والعمل على ايقافه وتحییده. وبموجب ذلك يتحرك علاوي لارضاء السعودية، التي لم تعد تثق به كثیراً بسبب خساراته المتعاقبة لصالح القائمة الشیعیة "التحالف الوطني العراقي". حزب الوفاق الوطني والذي يتزعمه القیادي البعثي السابق اياد علاوي عمم على كوادره داخل العراق تعلیمات تحت عنوان “ستراتیجیة ترویج الشعارات” تناولت فیھا كیفیة الترويج له مع اطراف داخل العراق اغلبھم ممن تم اجتثاثھم، وتھمیشھم، وھم من القیادات العسكرية والبعثیة الموالیة لنظام الطاغیة صدام حسین. “ستراتیجیة ترویج الشعارات” كما ھو واضح من عنوانھا وصیاغتھا مرسلة الى القیادات والكوادر والقائمین على قیادة ما يسمى بالتعبئة والترويج لھذا الحزب، وتحتوي تعلیمات سرية خاصة احتوت على اعتراف بوجود دعم من قبل عدة قنوات فضائیة لم يسمھا ويرجح انھا “عراقیة وعربیة ” للمشروع الذي يقوده القیادي اياد علاوي حیث جاء في النقطة الخامسة “یتبنى فریق الظھور الاعلامي في بغداد والمحافظات الترویج لھذه الشعارات عبر القنوات الفضائیة التي تبنت تعاونھا معنا “. التويجري ترى ان على علاوي ان يتذكر مصیر سعد الحريري ونھايته المأساوية على يد ال سعود قبل خصومه داخل لبنان، لا بل ان من انقذه ھم خصومه من غدر آل سعود. وبدأت تطفو على سطح الاستعدادات للانتخابات، ملامح الدعم الخارجي لقوى سیاسیة محلیة لخوض انتخابات منتصف 2018 ، ّ تتجسد في دعوات علنیة، مثل دعوة الأمین العام للحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي، الى تشكیل كتلة سیاسیة تحظى بدعم تركیا والدول العربیة لخوض الانتخابات، وأخرى بأجندة سرية تتجسد في توفیر كل اشكال الدعم، لا سیما المالي والإعلامي الخلیجي لشخصیات سیاسیة معینة مثل اياد علاوي، وفق ما نشرته صحیفة “صدى الخلیج”، التي أفادت في تقرير لھا ان “السعودية وحلفاءھا يسعون الى إيصال علاوي الى رئاسة الوزراء حیث تصر المملكة العربیة السعودية والامارات العربیة المتحدة على دعم زعیم حزب الوفاق الوطني العراقي، ورئیس القائمة الوطنیة حالیا، والعراقیة سابقا، بموازاة دعمھم لقوائم وكتل اخرى “. وبحسب الصحیفة فان السعودية أوضحت شروطھا لعلاوي وھي: محاربة ومنع النفوذ الايراني والعمل على ايقافه وتحییده , والشرط الآخر: تشكیل جبھة سیاسیة عريضة تحول دون صعود القوى الشیعیة المعروفة بحیادتھا واستقلالھا التي يصعب استمالتھا الى الصف الخلیجي. وبحسب مصادر فان علاوي بدأ في تنفیذ ھذه الشروط بحرص كبیر منذ العام الماضي، فیما أوكلِت الى الفضائیات ووسائل الاعلام خلیجیة، لاسیما فضائیة العربیة، وصحف “الشرق الأوسط” و”الحیاة”، مھمة تلمیع صورة علاوي وإعادة تدويره.
*
اضافة التعليق