ما هكذا تورد " يا تيار الحكمة " الأبل .. كيف يصبح عندكم الشاب سفيرا في يومين فقط؟!

بغداد- العراق اليوم:

اصدر "معهد الدراسات الاستراتيجية والجيوبوليتكية"!، التابع لتيار الحكمة إعلانا عن دورة تدريبية لمن يرغب من الشباب العراقي في أن يصبح سفيرا في وزارة الخارجية خلال يومين فقط!، باعتبارها "دورة مكثفة" تمنح شهادة معترف بها في البورد الألماني والأوربي والعربي، وتؤهل المشارك في نهاية المطاف، للعمل كسفير لدى الدول، ومفاوض مهم في مختلف القضايا، وعلى الشاب الذي لديه طموح الاتصال بتيار الحكمة، ليشارك في الندوة التي ستنقله الى عالم الدبلوماسية و التفاوض الدبلوماسي.

هذا الإعلان ليس افتراءً بل نشره التيار بالصيغة التالية:

مجانا مجانا

لكل من يريد ان يصبح سفيرا في المستقبل.. هل لديك رغبة في تطوير ذاتك في مجال الإتيكيت او البروتوكول.

ورشة تدريب البعثات الدبلوماسية

الاتيكيت والبروتوكول، واجبات السفير، مهارات التفاوض، كتابة التقارير.

دورة ليومين في قاعة تيار الحكمة في الجادرية.

في نهاية الدورة يحصل المشارك على شهادة وفرصة الحصول على دبلوم للقادة الشباب يعترف بها "البورد الالماني والاوربي والعربي".

تصوروا شعار الدورة "لكل من يريد ان يصبح سفيرا في المستقبل"، أكيد كل شاب يتمنى ان يصبح سفيرا ولكن هل هكذا في دورة مدتها يومين يمكن ان يلم بكل مقومات ومهام المنصب؟".

الدورة ليومين تتناول أربع مواضيع كل موضوع هو دورة كاملة بحد ذاته يحتاج اسبوع على اقل تقدير، الاتيكيت والبروتوكول، واجبات السفير، مهارات التفاوض وكتابة التقارير، كيف اختصرها معهد الحكمة بيومين؟ ومن هم هؤلاء الجهابذة الذين سيستطيعون إفهام المشاركين خلال ثلاث ساعات بكل مادة من المواد الاربعة.

المعروف في علم الادارة ان الطالب او المتلقي لا يستطيع التركيز بعد خمس وأربعين دقيقة حيث ان أول عشرين دقيقة هي قمة التركيز ثم تبدأ تتناقص في العشرين الثانية وآخر خمسة دقائق، هي بدء التفكير لما بعد المحاضرة.

ومع خبراء تيار الحكمة وجهابذته فان الشاب المشارك سيصبح ملما بعمل السفير خلال ثلاث ساعات وخبيرا بالاتيكيت بالبروتوكول خلال ثلاث ساعات وسيصبح مفاوضا ماهرا "يجيب السبع من ذيله" خلال ساعات وسيكون كاتب تقارير ماهر ومتخصص خلال ثلاث ساعات، وبالتالي سيمنح شهادة احتراف الشباب القادة ويمكنه ان يقدم على وظيفة سفير او مفاوض او كاتب تقارير او خبير اتيكيت وبروتوكول في المانيا واوربا وكل البلدان العربية حسب الاعلان الذي يقول بان الشهادة معترف بها في تلك البلدان.

لماذا الدعاية الانتخابية الرخيصة بخداع الشباب؟ نعم مجانا؟ مشكورين جدا، لكن هل يمكن للشاب ان يصبح سفيرا في يومين؟

من المؤسف ان ينحدر بعض الشباب الى مستوى الدعوة التي لا تعدو كونها دعاية انتخابية فجة..

أحد المتابعين علق في الفيسبوك ساخراً :   " سيدنه وداعتك ما يزيد عددكم واحد، لو مو تسوي سفير بيومين، لو تسوي الوزير بساعتين ، اوراقكم محروكة، وفلمكم معطب" !

علق هنا