بغداد- العراق اليوم:
صحيفة "القدس العربي" صحيفة قطرية، نهجاً، وتمويلاً، وحقداً على العملية السياسية العراقية، ولأنها جزء من الإعلام القطري الخبيث، رغم أنها تصدر من لندن وليس من الدوحة، فهي لؤماً -لا تبتعد عن اداء شقيقتها قناة الجزيرة، ولا عن غيرها من بقية الجوق الإعلامي المعادي للعراق حكومة وشعباً وانتماء، فهؤلاء الإعلاميون القطريون، وكل أشباههم في بلدان الخليج يتعاملون مع الرموز الوطنية العراقية من باب الثأر لصدام، الذي أعدمه القضاء العراقي العادل، وينظرون للعملية السياسية في العراق من باب الحقد الطائفي، والكراهية التاريخية، ومن زحمة العقد النفسية في صدورهم، فهم بلا تاريخ ولاحضارة ولا مستقبل ولأنهم مرتبطون بينبوع النفط، إذ متى ما جف النفط، جف وجودهم، تراهم يضمرون الحقد والحسد للعراق المكتنز بالعقول المبدعة، والأدمغة الخلاقة، والقدرات الفذة، سواء في ميادين العلم، ام الأدب، ام الرياضة، أم ساحات الوغى، فالعراق اليوم بات "سفينة نجاة العالم " في بحر شرور داعش الإرهاب، وهو البلد الوحيد الذي دحر داعش، والوحيد الذي قاتل بأبنائه جيوش الإرهاب وسحقها جيشاً بعد جيش. لذلك نرى الإعلام الدوني في قطر، وفي غير قطر يشتغل بكل طاقته، وامكاناته على تدمير وحدة العراق، وتسقيط فاعلياته السياسية، وتشويه صور رموزه الوطنية، إنها عقدة الصغير الواطئ أمام العالي الكبير.
هذه المقدمة اسوقها على ضوء الدس، والتضليل الذي مارسته جريدة "القدس العربي" حين نشرت تقريراً نسبته لكاتب اسرائيلي يسمى "ايدي كوهين"، مفاده ان مسؤولين عراقيين زاروا اسرائيل، واورد الكاتب الاسرائيلي بحسب الجريدة القطرية اسم د. حسين الشهرستاني ضمن قائمته التي ضمت بعض الأسماء السياسية البارزة في العملية السياسية في العراق، وقد ادعى " كوهين" ان معلوماته جاءت من مصادر استخباراتية عراقية!
ولم يذكر طبعاً، من هي هذه (المصادر الاستخباراتية العراقية) !!
وفي الحال، اسرع بعض الذين ذكرت اسماؤهم في هذا التقرير الى نفي التهمة، ورد هذه المعلومة التي تفصح عن ما يضمره الساسة، والاعلاميون القطريون، ومعهم شركاؤهم الصهاينة الاسرائيليون من حقد وضغينة تجاه الشعب العراقي بشكل عام، وللرموز السياسية العراقية بشكل خاص، وقد جاء التوضيح الذي نشره مكتب الدكتور حسين الشهرستاني صادماً ورادعاً للصهاينة القطريين والإسرائيليين، إذ أظهر التوضيح ان الشهرستاني كان أحد المتطوعين في صفوف المقاومة الفلسطينية عام 1970، ومن ينذر حياته لفلسطين وهو في عز شبابه، رغم أنه ليس فلسطينياً، ومن يتحمل الصعاب ، ويغادر بلاده واهله ومستقبله -وهو العالم النووي المعروف- لايمكن ان يتنكر لقضية فلسطين وهو في كهولته !
لذا فأن اتهام " القدس العربي" الجريدة الصهيونية من الألف الى الياء اتهام باطل، وقصدي، يراد منه اسقاط العملية السياسية في العراق وتشويه رموزها، استعداداً لموسم الإنتخابات القادم، ودعماً للعناصر القطرية التي تعمل في الساحة السياسية العراقية، وهي معروفة طبعاً بتوجهاتها العلنية والسرية المؤيدة ضمناً للسياسة الصهيونية. اليكم التوضيح الذي اصدره مكتب الدكتور الشهرستاني، وتلقى " العراق اليوم " نسخة منه:
نقلت صحيفة "القدس العربي" خبراً نسبته لكاتب اسرائيلي يسمى ايدي كوهين مفاده ان مسؤولين عراقيين زاروا إسرائيل، وأورد الكاتب الإسرائيلي، اسم د. حسين الشهرستاني ضمن قائمته وادعى ان معلوماته من مصادر استخباراتية عراقية.
اننا في الوقت الذي نكذّب فيه الخبر جملة وتفصيلاً، والذي من الواضح ان خلفه أجهزة استخباراتية تروّج لتطبيع العلاقات بين الدول العربية والكيان الصهيوني لتلويث أسماء وطنية عُرفت بمواقفها المناصرة للحق الفلسطيني، نود ان نوضح للرأي العام إن الدكتور الشهرستاني رابَط َعلى الحدود فلسطينية مقاتلاً العدو الغاصب مع المقاومة الفلسطينية عام 1970 وبقى موقفه ثابتاً بالعمل على تحرير فلسطين في كل مراحل حياته.
وفي الوقت الذي نهيب بوسائل الاعلام توخي الدقة في نشرها أخبارا واضحة الكذب ومعروفة الغايات ندعوها للتواصل مع ذوي الشأن لتلافي الوقوع في فخ ترويج الاشاعات الكاذبة خدمة للمشروع الصهيوني.
مكتب د. حسين الشهرستاني
*
اضافة التعليق