بغداد- العراق اليوم: يشهد اقليم كردستان منذ ايام صراعات داخلية وتظاهرات ضد حكومة الاقليم للإطاحة بها وصل بعضها الى احراق المقرات التابعة للأحزاب السياسية، اضافة الى انتشار امني كثيف تحسباً لأي مواجهة بين المتظاهرين بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية في الإقليم جراء غلق المطارات والمنافذ الحدودية، اضافة الى عدم صرف رواتب موظفي الاقليم بسبب الخلاف بين الحكومة المركزية واربيل، وتمسك حكومة كردستان بنتائج الاستفتاء الذي اعلنت المحكمة الاتحادية عدم شرعيته، ويجب الغاء نتائجه.
النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود اكد انه من " حق الحكومة العراقية التدخل لحل الازمة التي يشهدها اقليم كردستان لحماية الشعب الكردي من بطش جماعة رئيس اقليم كردستان السابق مسعود البارزاني وحاشيته". وأضاف، "على الحكومة العراقية التدخل بأسرع وقت ممكن لحماية الشعب الكردي ومحاسبة البارزاني وحكومته الفاسدة التي نهبت اموال الاقليم طيلة السنوات الماضية". ودعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي حكومة اقليم كردستان الى احترام المظاهرات السلمية والحفاظ على حياة المواطنين، فيما بين ان الفساد المستشري في الاقليم يدفعنا الى عدم صرف رواتب الموظفين. وقال المحلل السياسي فاضل ابو رغيف ان " التظاهر حق مشروع لكل مواطن كفله الدستور العراقي " لافتاً الى ان " من حق العبادي حماية كل مواطن، بغض النظر عن انتمائه القومي والعرقي". واضاف بان " الحكومة المركزية لديها كل الخيارات المفتوحة لدخول اربيل للحفاظ على سلامة وامن المواطنين في حال تعرضهم الى خطر كبير". ودفعت التظاهرات قوات الامن الكردية "الاسايش"، الى اغلاق قنوات "ان ار تي" بتهمة تحريضها على المظاهرات المطالبة بتوزيع رواتب موظفي اقليم كردستان. وقال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، اريز عبد الله ان " الحكومة المركزية في بغداد لا يحق لها ان تدخل الى الاقليم الا بأذن وتنسيق مع حكومته المحلية للتعاون في حل المشاكل والصراعات في كردستان" . واضاف بان " التظاهرات حق مشروع كفله الدستور لكل مواطن" منوها الى ان " حرق المقرات التابعة للاحزاب السياسية امر مؤسف". يشار الى ان محافظة السليمانية شهدت تجدد التظاهرات في قضاء رانية لليوم الرابع على التوالي وسط انتشار امني كثيف للمطالبة بصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية اضافة الى حل حكومة الاقليم الحالية.
*
اضافة التعليق