بعد السليمانية، توقعات بانتفاضة كبرى في أربيل تزلزل الأرض تحت أقدام البرزاني

بغداد- العراق اليوم:

يبدو أن الاحزاب الكردية المعارضة لنهج مسعود برزاني بدأت تستعيد انفاسها خصوصًا مع السيطرة على العنف في السليمانية، وبدأت بحشد قوتها وتحويل مسار الانتفاضة الكبرى نحو المسبب الرئيس في اربيل، حيث سحبت الحركات والاحزاب الكردية في السليمانية وزرائها من حكومة نيجرفان برزاني في اشارة الى أنها لم تعد جزءًا من السلطة، في الوقت الذي اعلن فيه رئيس البرلمان الكردي عن التغيير استقالته من منصبه تمهيدًا للإعلان التام عن عزل مسعود وحزبه في حلقة.

فيما تتوقع اطراف كردية اندلاع انتفاضة كردية كبرى في اربيل، معقل مسعود وحزبه، من المؤمل ان تطيح به وتجتثه تمامًا هو وحاشيته الفاسدة.

فقد  اعلن اليوم الاربعاء في السليمانية  انسحاب وزراء التغيير والجماعة الإسلامية من حكومة إقليم كردستان، وذلك على خلفية موقف حكومة الإقليم والحكومة المحلية في السليمانية ومواقف الأحزاب الكردية من التظاهرات وقمعها، على حد وصف أعضاء في التغيير.

إلى ذلك، قالت الحركة في تصريح لرويترز، إن يوسف محمد، العضو بالحركة، استقال من منصبه كرئيس لبرلمان الإقليم.

وكان 3 أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من 80 آخرين، الثلاثاء، عندما نظم أكراد مظاهرات لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على التقشف المستمر منذ سنوات، وعدم دفع رواتب العاملين بالقطاع العام وسط حالة من التوتر بين المنطقة والحكومة المركزية في بغداد، ودعوة البعض لإسقاط حكومة الإقليم.

يذكر أن قوات الأمن الكردية في السليمانية، ثاني محافظة في إقليم كردستان العراق، فرضت، الأربعاء، إجراءات مشددة بعد تظاهرات استمرت يومين تخللتها أعمال شغب أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة حوالي 200 بجروح.

وانتشرت قوات الأمن بينها عناصر مكافحة الشغب المجهزة بخراطيم المياه، على مختلف الطرقات في مدينة السليمانية، كبرى مدن المحافظة، بحسب ما أفادت فرانس برس.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لوح الثلاثاء، بالتدخل لحماية المحتجين في إقليم كردستان، مطالباً السلطات المحلية في الإقليم بحماية المتظاهرين وعدم التعرض لهم. وقال العبادي إن ما يحدث في الإقليم هو بسبب السياسات الخاطئة التي انتهجتها السلطات هناك.

علق هنا