بغداد- العراق اليوم: أكد الامين العام لمنظمة بدر والقيادي البارز في الحشد الشعبي “هادي العامري” ان المشاركة في الانتخابات حق كفله الدستور لجميع العراقيين، وبما في ذلك الحشد الشعبي والاجهزة الامنية بمختلف صنوفها، لانها تابعة للقائد العام للقوات المسلحة على العكس من القوى الكردية المسؤولة عن البيشمركة، كونها خارج سلطة الحكومة الاتحادية. وقال “العامري” ان أي سلطة لاتمتلك الحق في منع اي احد من المشاركة في العملية الديمقراطية ، مشيرا الى ان المفوضية العليا للانتخابات تمتلك حق وضع الشروط والضوابط الخاصة بالانتخابات، وهي مستقلة وغير خاضعة لسلطة اي شخص، وتمتلك صلاحياتها وفقا لتفويض مجلس النواب. واضاف “العامري” أن الكيانات السياسية التي لبت نداء المرجعية ونداء الوطن ودعمت الحشد الشعبي من اجل دحر داعش هؤلاء يجب ان يكرموا لا ان يمنعوا من المشاركة في الانتخابات، ومن المعلوم للجميع ان عددا من قادة الكتل السياسية لديهم قوات حشد شعبي، ولذلك الموضوع ليس مشاركة الحشد او القوة السياسية التي دعمت الحشد ولكن المنع محدد قانونا بان تنزل قائمة اسمها قائمة الحشد بعنوان الحشد جزء من المجموعة الامنية هذهِ هي الممنوعة، كما انه ليس من حق الجيش ان ينزل بقائمة الجيش او الشرطة. وافاد “العامري” اذا كان هناك منع لجهة معينة من المشاركة في الانتخابات، فيجب منع الشخصيات السياسية الكردية في التحالف الكردستاني لانها تمتلك قوات البيشمركة، وهذه القوات لا تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة، على العكس من الحشد الشعبي الذي يأتمر بأوامر القائد العام. واوضح “هادي العامري” انه سيدخل بقائمة انتخابية ستضم في صفوفها المجاهدين بالسلاح والكلمة ولم يتم حسم تسميتها الى الان، وسيكون للمجاهدين بـ(الكلمة والموقف)، من شخصيات (المجتمع المدني) نصيب في هذه القائمة الانتخابية الوطنية. وفي معرض رده عن سؤال مكرر طرحه الاعلامي على الامين العام لمنظمة بدر قبل ثلاث سنوات بشأن رغبته في تسنم منصب رئيس الوزراء، أجاب “العامري” ان من يسلك طريق الجهاد لا يفكر بالمناصب، مؤكداً ان الشعب العراقي سيحدد من سيكون رئيس الوزراء المقبل عبر الانتخابات . وفي الجانب المتعلق بالتقارب المتنامي مع السعودية، قال “العامري” نتمنى ان يكون للسعودية دور في العراق ونحن منذ الأيام الأولى بذلنا جهداً كبيراً لان تكون لنا علاقة متوازنة مع كافة دول الجوار، الا ان السعودية كانت تتخذ موقفا معاديا من العراق ومع شديد الأسف كانت من السعودية تصدر فتاوى سفك دماء العراقيين من اجل افشال التجربة السياسية الجديدة في العراق، مؤكدا ان الذي جعل السعودية تغير سياستها اتجاه العراق وتبدي استعدادا لإقامة علاقات معه هو النصر الكبير الذي تحقق على داعش، ومع ذلك فأننا نرحب بهذه العلاقة ولكن ليس على حساب علاقتنا مع دول الجوار الاخرى وسيادة العراق. وفي الشأن المتعلق بنقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس ومدى تأثيرها على المصالح الامريكية في العراق، اوضح “العامري” ان هذه الخطوة ستؤدي الى تنامي التطرف في المنطقة كلها ليس بالعراق فحسب، مبينا ان الشعب الامريكي اكثر دراية بسياسة ترامب الحالية تجاه دول العالم وفي مقدمتها فلسطين، واذا ما استمر بنهجه الحالي فأنه سيدفع العالم باتجاه التوتر ولا نستبعد اندلاع الحرب ايضا .
*
اضافة التعليق