بغداد- العراق اليوم: ( ليلى الأزَلْ )
رائعة الشاعر الكبير حسن المرواني
مرُّ العُقـُودِ السـُــــودِ لا يُقصينــــــا عن بَعضِنا فالحبُّ عُتِّقَ فِينـــا * سِــــــفرُ التواصـــلِ مدَّ حبلَ وصالِنا فتشــــبثتْ برجائــــِـهِ أيدينــــــــا * أفتطلبينَ صَداقـــةً من واهــِـــــــبٍ حُـــــــــبَّاً إليكِ بقلبـِـــهِ مكنونـــا * أيامَ أهداكِيـــــــهِ غَــضَّاً يانِعــــــــاً فأُعيدَ يَذرِفُ لوعـَـــــةً وأنِينــــــــا * رُحْماكَ يا سِفرَ التواصــــلِ ضُـــــمَّنا كرَمًا فما زالَ الزمــــــانُ ضَــــــنِينا * من نصفِ قــَــرنٍ والفــراقُ يَسومُنا بُعدًا وَوَحدَكَ أنتَ مَـــنْ تــُـــدنِينا * شطبَ الذينَ تَطفــَّلوا أسماءَهم ( وأنا وليلــــــى ) عاشــقَينِ بقِينـــا * والأدعياءُ السارقونَ صَداقَـــــها ســــيَؤوبُ كـــلٌ خاسِئا ومَهينـا * كـُنـــَّا كأهلِ الكهفِ لكنْ لم تنــــَـمْ أشـــواقـُنا الحَرَّى ولم يَذوينـــــــــا * لا تسألونا كمْ لبِــثنا في الكـَـــــرى سنتينِ ؟ أم عشرينَ ؟ أم خمسِـــينا * فغرامُنا ذا ما تســــــــنـَّهَ طعمُــــهُ مازالَ شـــــهدًا ســـائِغًا في فــِـينا * ثغريـــنِ كـُنا ثــــُــمَّ صِــرنا واحدًا طـُوبى لنا فالحُلـْمُ صارَ يقينـــــــــا * عادَ الصبيـــان اللذان تشظـَّيــــــــا طفلينِ عادا ينضحانِ حنينـــــــــــا * وَخَطَ النوى رأســــَيهِما بـِـطِلائــــِهِ شيبًا ... وخطَّ على الوجـــــوهِ غُضُونا * لا شـــــأنَ للزمن المُحنَّطِ بالهــــوى تبقى القلوبُ على الوفاءِ قُرُونــــــا * للآنَ قيسُ بنُ الملوَّحِ عاشــــــــــقًا يُهدي الأنـامَ صبابةً وشُجُونـــــــــــا * يا ربِ زدْها في عيونـــي فتنــــــةً كيمـــا أظـــــلُّ بحبـــها مجنونــــا * واغرسْ غرامي دوحةً بفؤادِهــــــا فتــردُ ليلــى : — رَبـــــَّنا آمينــــــا * صُمنا وصلـَّينا الســــنين وقلمـــــا صلى وصـــامَ العاشـــــقونَ سِنينــا ... * رباهُ هبـْــنيها رفيقــةَ جَنــــــــَّـــةٍ وَهَبِ التقاةَ الطــُهْرَ حُــورًا عِينـــا
*
اضافة التعليق