المالكي: الإستعانة بخبراء أجانب في موضوع مكافحة الفساد، مساس بالسيادة، ومخالفة دستورية!

بغداد- العراق اليوم:

جدد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي تأكيداته ان أيَّ تأجيل للانتخابات النيابية بدون تبريرٍ يستند للدستور هو بمثابة نسف للعملية السياسية.

وقال المالكي في لقاء متلفز إنه لا يوجد أيُّ نص دستوري يسمح بتأجيل الانتخابات، مشيرا الى ان نسبة النازحين قليلة ولا تشكل عائقا أمام إجراء الانتخابات, كما اعلن عن استعداده للتضحية بكل شيء مقابل عدم ادخال البلد في فراغ دستوري وأزمة سياسية، لافتا الى ان الحكومة هي الجهة الوحيدة المخولة بتأجيل الانتخابات النيابية والبرلمان مخول بتأجيل انتخابات مجالس المحافظات.

وتابع المالكي ان مشروعنا السياسي قائم على مبدأ الأغلبية السياسية لأن المحاصصة فساد وظلم، ورفعت السيف مبكرا بوجه المحاصصة وطالبت بالأغلبية السياسية منذ البداية، منوها الى انه من الصعوبة تشكيل الكتلة الأكبر قبل الإنتخابات ومن يحقق الكتلة الأكبر مبارك عليه رئاسة الحكومة والأهم أن لا يعود البعثيون والإرهابيون الى الواجهة.

وعن الشان الامني ومحاربة الارهاب قال المالكي : انني طلبت من الامريكيين ضرب معسكرات الارهابيين بين سوريا والعراق ولم يفعلوا، كما ان الرئيس الامريكي امتنع عن تزويد العراق بطائرتين لضرب الارهابيين في بادية الجزيرة في 2013، مستدركا في الوقت ذاته انه لولا قوات الحشد الشعبي لما تم الانتصار على داعش وأرفض استهدافهم من أي جهة.

ورحب المالكي بانفتاح العراق على جميع الدول، مضيفاً "نحتاج ضمانات بأن لا يتحول الانفتاح السعودي على العراق الى تدخل في العملية السياسية، ولن تجد السعودية من يذهب مع مشاريعها اذا ارادت ان تتخذ سلوكا طائفيا في العراق"، مبينا ان "العراق يمتلك الحلقة الذهبية للوصل بين ايران والسعودية وليس التصارع على الأرض العراقية".

كما ابدى نائب رئيس الجمهورية اسفه من تحول الجامعة العربية الى أداة لضرب الآخرين والظلم الذي وقع في استهداف حزب الله، وافاد انه لولا وقوف حزب الله بوجه اسرائيل لتمددت في المنطقة.

وبشان محاربة الفساد بين المالكي اننا كنا نخوض حربا كبيرة ضد الفساد دون ان نتحدث عنها مطولا في الإعلام كي لا نصور ان العراق كله فاسد، مشيدا بهيئة النزاهة الحالية لأنها تعمل بعيدا عن الإعلام، كما لفت المالكي الى ان الاستعانة بخبراء أجانب يتدخلون بفتح ملفات الدولة مساس بالسيادة ومخالفة دستورية.

علق هنا