بغداد- العراق اليوم:
بعد أن ظل مصيره مجهولًا لدى الجميع، وهو الذي عرفهُ العراقيون قبل أن يطل عليهم زعيم العصابة الأكبر ابو بكر البغدادي، من خلال واحد من ابشع الفيديوهات التي انتشرت قبيل سقوط الموصل. واظهرت شاكر وهيب الداعشي الإرهابي وهو يقوم بإعدام عدد من سائقي الشاحنات السوريين داخل حدود محافظة الانبار انذاك.
وظل هذا الإرهابي الجبان يطل بين الفترة والأخرى في إصدارات التنظيم الإجرامي، تارةً مع جماعة تنفذ عملية اغتيال بشعة، أو جريمة ما، أو جالسًا مع الشاذين أمثاله في جلسات غناء داعشية !! . ليختفي من المشهد بعد ذلك، الأمر الذي حيرَ المتابعين، عن مصير هذا الجرذ، فهل تمكن من الهرب، أم قتل، أم لم يزل حياً، مختفيًا ؟. ليأتي دور (العراق اليوم) في كشف هذا اللغز المحير، حيث تمكن موقعنا من الحصول على معلومات حصرية عن مصير هذا الجرذ. فقد كشف مصدر في جهاز المخابرات الوطني العراقي، أن الجهاز استطاع رصد هذا المجرم وتعقبه، وتنفيذ عملية قتله باحترافية عالية، ساعد في تنفيذها طيران التحالف الوطني، لكن الجهد الرئيسي والفاعل في الرصد والمتابعة والتشخيص، والتنفيذ ايضاً، يعود لأبطال هذا الجهاز ، الذين لم ينجحوا في اصطياد وقتل هذا المجرم الفاقد لكل ضمير، والمتخلي عن كل انسانية فحسب، إنما نجحوا ايضاً في تعقب، واصطياد الكثير من قادة داعش مجرميه. وكشف المصدر بأن " الجهاز قتل وهيب في منطقة الرطبة بعد معلومات مؤكدة عن تواجده هناك، ومن ثم، وبالتعاون مع طيران التحالف الدولي، تم الاجهاز عليه". وتابع " كما تمكن ابطال الجهاز من الوصول الى مكان قبر هذا المجرم وتصويره في عقر دار الوجود الداعش، وهي خطوة فريدة وجريئة أثبت خلالها ابطال الجهاز قدراتهم في متابعة الاهداف، وتأكيد تنفيذ المهمات الخطيرة". وكانت وسائل اعلام غربية اشادت في تقارير مطولة بجهاز المخابرات الوطني العراقي وبجهوده في تعقب الدواعش وقتلهم أو اعتقالهم، مما شكل انعطافة كبرى في ملف تدمير الخلايا الداعشية وتفكيك الهياكل الارهابية المتواجدة والمنتشرة داخل الحدود العراقية وخارجها.
*
اضافة التعليق