بغداد- العراق اليوم:
قال زعيم ائتلاف الوطنية العراقي ونائب رئيس الجمهورية اياد علاوي "ان المرحلة القادمة مرحلة مصيرية , وسنخوض المعركة السياسية بقوة , وسنعمل على تغيير المعادلة السياسية , وسنعيد العراق الى حاضنته العربية بعد ان استطاعت ايران مد نفوذها فيه , واضاف علاوي , في تصريحات له نقلتها صحيفة عكاظ السعودية " استطاعت ايران ترسيخ نفوذها في العراق عبر انشاء قاعدة عسكرية مرعبة من المليشيات الموالية لها بمبرر وجود داعش وهو مايهدد امن المنطقة كما فعلت ذلك في لبنان حينما اوجدت مليشيات حزب الله بمبررات مقاومة اسرائيل، ومن واجبنا ان نعيد العراق الى وضعه العربي الطبيعي ,وسيكون برنامجنا القادم , اولا اعادة العملية السياسية الى نصابها الحقيقي، والقائمة العراقية فازت في الانتخابات الماضية وحرمنا من استحقاقنا الانتخابي، وهذا الامر يعد انقلاباً بكل ما للكلمة من معنى اضافة الى انه سرقة واضحة لاصوات الملايين ولن نسمح بتكرار هذا الامر هذه المرة ,وثانيا , سندخل الانتخابات مع حلفائنا في التيار العروبي الصدري وقوائم اخرى وطنية عربية همشت في السنين الماضية، واجتثت وظلمت وستقف معنا شرائح كبيرة من ابناء الوسط والجنوب والغربية وخصوصا شيوخ العشائر الكبيرة، ومعنا الدعم العربي الذي يتحرك الان مع الولايات المتحدة الامريكية لقطع الطريق على النفوذ الايراني الذي تجاوز الخطوط الحمراء في العراق والمنطقة، ونحن نعد العراقيين بان المرحلة القادمة ستكون لصالح من يريد الخير للعراق وقد تلقينا اشارات واضحة من اشقائنا العرب بانهم لن يتخلوا عنا " . ونقلت صحيفة عكاظ عن علاوي قوله رداً على سؤال حول نوع الدعم العربي الذي سيكون وهل ستعلنون عنه ام ان في الامر احراجاً سياسياً لكم، فقال "ماعدنا نخشى ان نقول ان المملكة العربية السعودية واشقاءنا في بعض دول الخليج يدعمونا، لان الطرف الاخر لايخجل من القول انه يتلقى الدعم من ايران وقد قالها حزب الله، ويقولها قادة المليشيات في العراق بأنهم يتلقون الدعم المالي والعسكري من ايران , لذا فنحن لا نخشى القول ان اخوتنا العرب يساندونا لارجاع العراق الى حاضنته العربية، وهذا ما سيكون" واضاف بلهجة عراقية "ماعدنة شي نخاف منه وايران تلعب ع المكشوف"واكد علاوي على وجوب الدفاع عن كل العراقيين وقال "سنبقى ندافع عن جميع العراقيين بجميع اطيافهم ولن نكون جزءً من الماكنة الطائفية التي ذهبت بالبلاد الى ازمات كبيرة. وادعوا الجميع الالتزام بالدستور لتفكيك الازمات، وتغليب لغة الحوار في حل المسائل العالقة والجنوح نحو التعاون والسلام" . وفي رده على الاوضاع في اقليم كردستان قال علاوي "سبق وان ناشدنا الاخوة في الاقليم والحكومة العراقية بضرورة ضبط النفس ، والتحلي بالحكمة في الاحتكام للقانون و الدستور ، وتغليب لغة الحوار و التفاهم لحل الخلافات السياسية ومعالجة الأزمات على مستوى العلاقة بين الإقليم والحكومة ، وكذلك العلاقات الداخلية بين الاطراف الكردية، ونعيد ذلك الان خصوصاً بعد التطورات الاخيرة " وكان علاوي قد اصدر بياناً بهذا الشأن قال فيه : "نشعر بالقلق لما يحدث من اعمال شغب في بعض مناطق كردستان ، كونها تنذر بتجدد الصراعات الطائفية وزعزعة الاستقرار في عموم العراق". وحول رؤيته الاقتصادية للعراق قال علاوي "لقد وضعت حكومتي التأسيسية الاولى المرتكزات الاقتصادية الاساسية الكفيلة بالنهوض بالواقع الاقتصادي ورفع المستوى المعيشي للمواطن العراقي ، ولذا فإني اؤكد على اولوية دعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار وتوفير الظروف الملائمة، وازالة العقبات لتعزيز دور العراق في الاقتصاد العالمي عبر اجراءات وسياسات اقتصادية من شأنها دعم وتنمية الموارد الوطنية، وكل ذلك سيكون ضمن برنامجنا الانتخابي القادم". علاوي اضاف "ان دعم النقابات والاتحادات احد اهم مرتكزات دولة المواطنة، اذ ان شعور الافراد والمجتمع بالعدالة وصيانة الحقوق يقلل من التوترات والنزاعات ويفتح الابواب على الاستقرار والتنمية . لذا ينبغي توفير كل اشكال الدعم والاسناد للطبقة العاملة في القطاعين العام والخاص لما لها من دور اساس في عملية التنمية والتطور والبناء وتوفير الامن الغذائي القومي . ندعو الى الافادة من التجارب النقابية في المجتمعات المتقدمة والتي تهدف لحماية حقوق العمال ودعم الاقتصاد الوطني والاسهام بسن التشريعات والقوانين التي تسهم في تعزيز بيئة العمل والانتاج، وقد عملنا على تحقيق هذا المفهوم خلال رئاستنا الوزارة الاولى من خلال تواصلنا المباشر واكدنا على ذلك خلال لقائنا وفد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
*
اضافة التعليق