روسيا: من يقاطع مؤتمر سوريا قد يُهمش مع تقدم العملية السياسية

بغداد- العراق اليوم:

قال المفاوض الروسي، ألكسندر لافرنتييف، إن الجماعات السورية التي تختار مقاطعة المؤتمر الوطني الذي يعقد الشهر القادم برعاية موسكو، "تجازف بتهميشها" مع تقدم العملية السياسية.

وتحدث لافرنتييف، إلى الصحفيين عقب محادثات مع وفدي تركيا وإيران بالإضافة إلى الحكومة السورية وجماعات من المعارضة في كازاخستان، قائلا إن "مهمة المؤتمر الذي يعقد الشهر القادم برعاية موسكو، هي تدشين إصلاحات دستورية"، مضيفا أن "المحادثات لم تنجح في الانتهاء من وثائق خاصة بتبادل السجناء".

وحذر المفاوض، الجماعات السورية التي تختار مقاطعة المؤتمر من أنها "قد تُهمش لاحقا مع تقدم العملية السياسية"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

من جهته، أعلن السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن الحكومة في دمشق مستعدة للمشاركة في مؤتمر للأطراف السورية المتحاربة تعتزم موسكو استضافته في منتجع سوتشي على البحر الأسود الشهر المقبل.

وأضاف الجعفري، خلال مؤتمر صحفي في آستانة عاصمة كازاخستان، أن "المؤتمر يأتي نتيجة للحوار مع حلفاء سوريا الروس وللانتصارات الميدانية".

كما ذكر المستشار في الإدارة الذاتية، بدران جيا كورد، في وقت سابق، أن روسيا دعت الإدارة الذاتية التي يديرها الكرد في شمالي سوريا لحضور مؤتمرها المقترح، الذي يضم جميع مكونات الشعب السوري من مختلف الطوائف والأعراق.

ونقلت "رويترز" عن المستشار، قوله إنهم "تلقوا دعوة رسمية خلال اجتماعات مع مسؤولين روس في شمالي سوريا، الشهر الماضي"، مشيرا إلى أن "الإدارة تدرس الموضوع وإلى الآن الموقف إيجابي".

وكانت وكالة الإعلام الروسية، أعلنت أن موسكو التي تدعم الحكومة السورية في دمشق، قد تستضيف مؤتمرا في منتصف شهر تشرين الثاني المقبل، لتجمع سوريين من مختلف الأعراق في سوريا وللعمل على صياغة دستور جديد، لكن لم يتضح أي من الجماعات أو الأطراف المتحاربة في الحرب متعددة الأطراف في سوريا ستشارك في المؤتمر.

الجدير بالذكر أن المؤتمر الذي أشار إليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لأول مرة الشهر الجاري، قد يعقد في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود، لكن مفاوضا روسيا كبيرا أشار إلى أن  قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا قد تستخدم أيضاً لعقد المؤتمر.

علق هنا