بغداد- العراق اليوم:
حذرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الجمعة، من إعطاء أي مهلة أو إقامة هدنة مع من وصفتها بالعصابات الانفصالية، فيما بينت ان بارزاني يريد إعادة نشرها في المناطق التي حررتها القطعات العراقية. وقال عضو اللجنة اسكندر وتوت اننا "لا نعرف لماذا يتم إعلان اتفاق هدنة من التحالف الدولي، وليس من الجهات العراقية، التي هي المسؤولة عن العمليات العسكرية في شمال العراق من أجل فرض الأمن والدستور"، مبينا ان "هذا الاتفاق أو الهدنة لعبة جديدة من أمريكا وبارزاني، فهو يريد إعادة نشر عصاباته في المناطق المتجاوز عليها التي حررتها القطعات العراقية". وبين وتوت ان "على الحكومة الاتحادية والقادة العسكريين ان يكونوا حذرين من هذه الهدنة، فبارزاني قد يستغلها لإعادة ترتيب قواته، وشن هجمات عدوانية وغادرة على القطعات العراقية، كما فعلت عصاباته في قضاء مخمور قبل أيام، ويجب عدم الوثوق بأي اتفاق معه". وكان التحالف الدولي، اعلن اليوم، موافقة القوات الاتحادية والبيشمركة على وقف إطلاق النار في مناطق خطوط التماس. ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم التحالف رايان ديلون قوله، ان "القوات العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية توصلوا إلى اتفاق يوم الجمعة لوقف القتال في شمال العراق". وأضاف ديلون ان "اتفاق وقف اطلاق النار يشمل جميع الجبهات". وكان مصدر من داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، قد أفاد في وقت سابق من اليوم الجمعة، بالتوصل الى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين قوات البيشمركة الكردية والقوات الاتحادية قرب معبر فيش خابور. وقال المصدر إن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ بعد اتصالات عديدة اجريت بين الطرفين ولعب الاتحاد الوطني دور الوسيط". وأضاف، أن "ايقاف إطلاق النار هو بشكل مؤقت لأجل التوصل الاتفاق نهائي بشأن تسليم معبر فيشخابور بشكل سلمي". وكانت القوات الاتحادية قد توجهت نحو معبر فيش خابور في محافظة دهوك، لاسترجاعه من إدارة إقليم كردستان، بأمر من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي. وفي الطريق نحو المعبر الذي يشكل مدخلاً شمالياً لسوريا وتركيا، وقعت مواجهات بين القوات الكردية والاتحادية، في محاولة من الأولى لمنع القوات من الوصول الى المعبر، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف الجانبين.
من جهة اخرى فقد نقلت قناة التغيير تصريح مغاير للمتحدث بإسم التحالف الدولي رايان ديلون ينفي فيه التوصل لاتفاق وقف اطلاق نار بين القوات الاتحادية والبيشمركة في زمار ومخمور، مؤكدا سعي واشنطن لإقامة الحوار بين الطرفين والتعامل بدبلوماسية وشفافية.
هذا وكشفت مصادر خاصة عن مفاوضات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوات الاتحادية لتسليم معبر فيش خابور الحدودي مع تركيا دون قتال.
*
اضافة التعليق