زعيم كردي: نحن نريد بناء كردستان المستقلة وفق النموذج الإسرائيلي

بغداد- العراق اليوم:

نقل موقع إخباري إسرائيلي عن زعيم كردي عراقي قوله إن الأكراد ينظرون إلى إسرائيل على أنها نموذج يمكن الاقتداء به لبناء دولتهم المستقلة. ونسب موقع "ميدا" إلى شاهيت باسار -أبرز زعماء الجالية الكردية في ألمانيا- أنه يرى في إسرائيل نموذجا قابلا للمحاكاة. واعتبر باسار أن الأكراد هم العقبة الأخيرة في وجه تمدد إيران في المنطقة، وفي حال نجاح الأخيرة في ذلك فإن طريقها نحو إسرائيل ستكون معبدة تماما، وهو ما يقتضي من الإسرائيليين أخذ الحيطة والحذر. وذكر "نحن نريد بناء الدولة الكردية وفق النموذج الإسرائيلي، بحيث تكون كردستان الدولة الديمقراطية الثانية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل". واوضح "تلقينا انتقادات حادة من منظمات وشخصيات فلسطينية وداعمين لهم في ألمانيا، عقب رفعنا العلم الإسرائيلي في المظاهرات التي نظمناها دعما للاستفتاء الأخير في كردستان العراق؛ لكن ذلك لم يردعنا أو يخِفنا". ويقوم باسار حاليا بزيارة إلى إسرائيل تستغرق أسبوعين على رأس وفد مكون من عشرين مثقفا كرديا. وأشار باسار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدعم وتساعد الجهود الكردية خلف الكواليس، سواء بالتصريحات العلنية الصادرة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه، أو بالاتصالات التي تجريها تل أبيب مع زعماء العالم الغربي للطلب منهم عدم ترك الأكراد يواجهون مصيرهم بعد سقوط كركوك. وختم بالقول إن "الأكراد يقدرون الجهد الإسرائيلي لصالحهم، واليوم ليس هناك من يدعمنا فعليا سوى إسرائيل، ونريد منها الضغط على الدول الغربية للانضمام إليها في مساعدتنا". من جانبها، اهتمت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي على موقعها الإلكتروني بالشأن الكردي، ونقلت عن المستشرق إيدي كوهين أن مدينة كركوك -التي سقطت بأيدي قوات عراقية وإيرانية بحسب قول الموقع- غنية بالنفط الذي تستفيد إسرائيل منه بنسبة 70%. وذكر كوهين الذي تربطه علاقات قوية مع أوساط واسعة من القيادة الكردية، إن الأكراد إذا خسروا معركتهم ضد إيران فإن الأخيرة ستصل إلى مدينة سنجار على الحدود مع سوريا، معتبرا ذلك إذا ما حدث بمثابة "مس خطير" بأمن إسرائيل. وذكر إن هناك الكثير من الوسائل التي يمكن للإسرائيليين من خلالها مساعدة الأكراد، عبر التصريحات السياسية، أو الجهود الدبلوماسية، أو التوسط بينهم وبين روسيا، وقد ترسل لهم إسرائيل مساعدات إنسانية كما أرسلت من قبل إلى المكسيك ودول أخرى، وتفعيل أدوات الضغط التي بيد يهود الولايات المتحدة لممارسة تأثيرهم على إدارة الرئيس دونالد ترمب، الذي بات ينظر إليه الأكراد على أنه خائن لقضيتهم، ويشعرون بخيبة أمل من إسرائيل. وطالب وهين الجمهور الإسرائيلي بعدم تجاهل المسألة الكردية، والمشاركة بفعالية في المظاهرة التي ستنظم مساء غد الخميس أمام مقر السفارة الأميركية في تل أبيب للتنديد بالصمت الأميركي وما وصفها خيانة المجتمع الدولي للشعب الكردي.

علق هنا