بغداد- العراق اليوم:
اصدر كوسرت رسول علي نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني بلاغاً شديد اللهحة حول الاحداث الاخيرة في كركوك. ننشره كما هو ليطلع العالم كيف يفكر شركاؤنا في الوطن والحياة !
________________________________________________
أيتها الجماهير المخلصة.. أهالي كوردستان الصامدين
أهالي الشهداء الأحرار
يا مقاتلي البيشمركة الأبطال والذين يفتدون "الكوردياتي" بأرواحهم
من الواضح للجميع أن منبع نضال شعبنا الذي يمتد تاريخه منذ عشرات السنين ويتسع مداه باستمرار من أجل تحقيق حياة حرة وكريمة أوصل رسالته المباركة على مدى الأجيال المتلاحقة، إلى أن وصلت إلى أيدينا اليوم، ومن أجلها ضحى العديد من القادة الشجعان وعشرات الآلاف من الشباب الأبطال بأنفسهم وسطروا بالعز أسماءهم في صفحات التاريخ.
منذ أكثر من ثلاث سنوات يقف شعب كوردستان بالنيابة عن محبي الحرية والإنسانية في العالم، أمام أخطر تنظيم إرهابي وجميع الخطط القذرة التي افتعلوها من أجل إيقاف مسار الإنسانية وإعادتنا إلى العصر الحجري وزمن الجاهلية، وفي حين أن صدى اسم وسمعة بيشمركة كوردستان الأبطال يتردد على أسماع جميع محبي الحرية والإنسانية ولا يوجد في هذا العالم الواسع من لم يذكر اسم البيشمركة المبارك على لسانه، وكان شعب كوردستان ينتظر نظير ذلك من المجتمع الدولي والأصدقاء والحلفاء في العالم والمنطقة، الإصغاء لنا من أجل بناء مستقبل أفضل لأجيالنا المقبلة، واحترام إرادة أمتنا، لكن للأسف بدلاً من ذلك واجهنا (مؤامرة) متعددة الأطراف، وأثبتوا مرة أخرى حقيقة أنه ليس للشعب الكوردي أي صديق آخر سوى الجبال.
إن ترك شعبنا وحيداً أمام هجمات واعتداءات ميليشيات الحشد الشعبي وقطعات الجيش العراقي، والأحداث التي جرت خلال الأيام الماضية في كركوك والمناطق الكوردستانية الأخرى، والقتل الجماعي للمواطنين الكورد في مدينة طوزخورماتو والمناطق الأخرى وتهجيرهم وحرق ممتلكاتهم ونهب ثرواتهم، لا تتحمل أي قراءة أخرى سوى كونها أنفالاً آخراً ضد الكورد. لكن ما يعمق الجرح أكثر هو أن قيام بعض المنحرفين عن نهج الاتحاد الوطني الكوردستاني دون العودة إلى قادة حزبنا بالتعاون مع المحتلين الأعداء والتورط معهم بهدف الحصول على بعض المكاسب الشخصية والمؤقتة، وبهذا العمل القذر والمعيب اقحموا أنفسهم في الصفحات السوداء لتاريخ شعبنا. وعبر رسول عن أسفه لـ"عدم استماع الأمم المتحدة والتحالف الدولي إلى الشعب الكردي"، قائلا إنهم "أثبتوا لنا أن الشعب الكردي لا صديق له غير جباله". وختم رسول حديثه بأن "ترك الشعب الكردي لوحده امام هجمات الحشد الشعبي ووحدات الجيش العراقي التي حصلت في كركوك والمناطق المتنازع عليها والقتل العام للمواطنين الكرد في قضاء طوزخورماتو والمناطق الاخرى وحرق منازلهم وتهجيرهم من اماكنهم ومناطقهم لن يكون له إلا معنى واحد وهو بتعرض الكرد لأنفال أخرى كوسرت رسول علي نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني
18-10-2017
*
اضافة التعليق