العبادي يطمئن كردستان.. ويدعو سكان كركوك للتعاون مع القوات المسلحة

بغداد- العراق اليوم:

طمأن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الإثنين، أهالي كركوك، داعيا إياهم إلى التعاون مع القوات المسلحة العراقية، على خلفية ما تشهده المدينة من عملية إعادة انتشار للقوات الاتحادية.

ونقل بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، اليوم عن العبادي قوله، إن "واجبي هو العمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الإصرار على إجراء الاستفتاء الذي نظم من قبل المتحكمين في إقليم كردستان ومن طرف واحد، وفي وقت نخوض فيه حربا وجودية ضد الإرهاب المتمثل بعصابة داعش الإرهابية".

وأكد العبادي، أن "بغداد حاولت ثني الإخوة المتصدين في الإقليم عن إجرائه وعدم خرق الدستور والتركيز على محاربة داعش، ولم يستمعوا لمناشداتنا ثم طالبناهم بإلغاء نتائجه ودون جدوى أيضا، وبينا لهم حجم الخطر الذي سيتعرض له العراق وشعبه"، مبينا أنهم "فضلوا مصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة العراق بعربه وكرده وباقي أطيافه وتجاوزوا على الدستور وخرجوا عن الإجماع الوطني والشراكة الوطنية إضافة إلى استخفافهم بالرفض الدولي الشامل للاستفتاء ولتقسيم العراق وإقامة دولة على أساس قومي وعنصري"، حسب البيان.

وبخصوص الأوضاع الأمنية في كركوك، طمأن رئيس الوزراء أهالي إقليم كردستان وسكان كركوك على وجه الخصوص، بأن "القوات العراقية حريصة على سلامتهم ومصلحتهم"، مؤكدا أنها "لم تقم إلا بواجبها الدستوري ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية في هذه المدينة التي نريدها أن تبقى مدينة تعايش سلمي لكل العراقيين بمختلف أطيافهم"، داعيا إياهم إلى التعاون مع القوات المسلحة الملتزمة بتوجيهاته المشددة بحماية المدنيين بالدرجة الأولى وفرض الأمن والنظام وحماية منشآت الدولة ومؤسساتها.

كما دعا العبادي قوات البيشمركة إلى أداء واجبها تحت القيادة الاتحادية باعتبارها جزءا من القوات العراقية المسلحة، مطالبا جميع الموظفين في كركوك بالاستمرار بأعمالهم بشكل طبيعي وعدم تعطيل مصالح المواطنين، وموجها الشرطة المحلية والأجهزة الاستخبارية في كركوك بحماية المواطنين وممتلكاتهم وأن يكونوا على درجة عالية من اليقظة والحذر لمنع "مروجي الفتن من أن يوقعوا بين أبناء الوطن الواحد"، حسب تعبيره.

وقد باشرت قطعات من مكافحة الإرهاب والتدخل السريع والشرطة الاتحادية والجيش العراقي والحشد الشعبي، فجر اليوم، بعملية إعادة انتشار للقوات الاتحادية في كركوك. أعقب ذلك اشتباكات متفرقة حصلة بين قوات الحشد وقوات البيشمركة في ناحية طوزخورماتو وسجلت وقوع إصابات بين الطرفين، فيما تبادلت الجهتان للقصف في تازة جنوب كركوك.

وسيطرت القوات الاتحادية على العديد من المواقع الحيوية ومنشآت نفطية في محافظة كركوك، حتى الآن.

وتصاعد التوتر بين البيشمركة والقوات العراقية في الأيام القليلة الماضية في مناطق التماس بين الجانبين جنوبي محافظة كركوك، وسيطرت البيشمركة على كركوك في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم "داعش" شمال وغربي البلاد صيف 2014.

علق هنا