مالذي يجري في صحراء الانبار، وما المطلوب من رئيس الوزراء فعله قبل وقوع الكارثة؟

بغداد- العراق اليوم:

حصل موقع (العراق اليوم) على معلومات مهمة من داخل محافظة الانبار، تفيد  بعودة عناصر داعش الهاربين الى بعض المعسكرات السابقة في عمق الصحراء المحيطة بالمحافظة، والممتدة على طول حدود العراق مع الاردن وسوريا .

ووفقًا لمصادر في الحشد العشائري الذي يقاتل هناك، فأن عناصر داعش المحاصرين في  القائم وراوة بدؤوا يستغلون طرقًا نيسمية للخروج باتجاه عمق الصحراء للوصول الى مضافات ومعسكرات كانوا قد تدربوا فيها قبل حزيران ٢٠١٤.

واضافت المصادر " ان قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات الانبار لديها علم بالموضوع، وهو موضع بحثها لمعالجة هذه المشكلة، لاسيما مع التحشد الواسع للقوات العراقية استعدادًا لاقتحام القائم وراوة اخر منطقتين يحتلهما التنظيم رسميًا في العراق ".

وتابعت « كما يجري الآن التحضير لانطلاق عمليات مسح ميداني بالتزامن مع انطلاق العمليات لقطع طرق الهروب باتجاه الصحراء، وكذلك تدمير اي مضافات جديدة تنشأ بعد خسارة التنظيم للمعارك، او اثنائها».

وكشف عن وجود تواطئ سياسي او غض نظر من بعض الجهات عن هذه المعلومات، ولذا فأن وضع المحافظة مهدد لاسيما وان التنظيم عاود مهاجمة الرمادي عدة مرات، منطلقًا من مواقع معروفة، ولكن للأسف لم تتم معالجتها بشكل فعال لغاية الآن.

المصادر دعت قيادة العمليات المشتركة الى تعزيز اجواء المحافظة بطائرات رصد جوي لمسح الصحراء الواسع، وكذلك تدمير المعسكرات المهجورة خوفًا من اعادة استغلالها ثانيةً من اجل بناء قوة جديدة للتنظيم.

كما دعت المصادر القائد العام للقوات المسلحة الى اطلاق عملية مصالحة مجتمعية في المحافظة، وتسوية ملف الدماء بين العشائر لأن بقاء الملف معلقًا سيؤدي لمزيد من الانقسام الذي يستغله داعش لتدمير الواقع الامني للانبار.

المصادر كشفت ايضًا عن نشر قيادة حرس الحدود العراقية لاربعة وعشرين فوجاً من قواتها التي دربت على يد القوات الامريكية للانتشار في الخط الحدودي مع سوريا وسيكتمل الانتشار مع تحرير القائم وراوة.

علق هنا