وزير الخارجية الايراني في النجف للحصول على الضوء الأخضر بضرب المشروع الإنفصالي ؟

بغداد- العراق اليوم:

وصل وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف ، إلى محافظة النجف (180 كلم جنوب بغداد)، بعد مشاركته في وقت سابق من اليوم في مراسم تشييع الرئيس العراقي السابق، جلال الطالباني، والتي أجريت بمحافظة السليمانية في إقليم شمال العراق. وأوردت مصادرنا  أن ظريف وصل إلى النجف وتم استقباله من قبل مسؤولي المحافظة.

إلى ذلك، أكد مصدر محلي في النجف أن وزير الخارجية الإيراني سيلتقي المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ومسؤولين آخرين، قبل أن يتوجه إلى مراجع الدين هناك من أجل بحث قضية استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، موضحًا  أن طهران تحاول الحصول على الضوء الأخضر من الحكومة العراقية، وقبل ذلك التأييد من قبل المرجعية العليا في النجف، او على الأقل عدم الإعتراض على احتمال تدخلها لمنع مضي الأكراد باتجاه إنشاء دولة مستقلة قد تحرض أكراد إيران على القيام بخطوات مماثلة.

وتشارك مرجعية المرجع الاعلى السيد علي السيستاني، في النجف، إيران في مسألة رفض استفتاء الانفصال في إقليم كردستان، ورفضت الأسبوع الماضي محاولات تقسيم العراق من قبل بعض الأحزاب الكردية.

ودعا المرجع الديني العراقي، محمد تقي المدرسي، اليوم، إلى التواصل بين دول المنطقة لحل أزمة الاستفتاء، مشددًا في بيان على ضرورة خلق مناخ إيجابي يجعل المواطنين يشعرون بالكرامة لتفويت الفرصة على الطامعين، الذين يحاولون طرح المشاريع المشبوهة باسم الطائفية أو القومية أو غيرهما.

وقال: "أبارك هذا التواصل الجاري بين دول المنطقة، ونعتبره تجسيدًا للتعاون، ونتمنى لو يشمل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسورية، ليكون محوراً ميموناً لحل أزمات المنطقة"، مضيفاً أن "الطموحات التي تسعى إليها القوميات والطوائف يمكن أن تتحقق لكن في ظل العدل والحرية والكرامة".

يشار إلى أن دولًا مجاورة للعراق، كتركيا وإيران، أعلنت عن رفضها الكامل لاستفتاء الانفصال الذي أجري في إقليم كردستان العراق في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول، ونفذت الدولتان مناورات عسكرية مشتركة مع القوات العراقية في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة للضغط على السلطات الكردية لثنيها عن المضي بالانفصال وإعلان دولة مستقلة.

علق هنا