بغداد- العراق اليوم:
ابتكر أطباء بريطانيون تقنية جديدة لحلّ مشكلات ألم التهاب مفاصل الركبة باستخدام قضيب معدني ممغنط يدعم الركبة ويساعدها على الحركة دون الحاجة لاستبدال المفصل.
وخضع المريض ستيف برواتش، 61 عامًا، لأول عملية جراحية باستخدام التقنية الجديدة في بريطانيا، حيث قرَّر خوض التجربة للتخلص من الآلام المبرحة التي كان يعاني منها.
وأجرى العملية مات داوسون، الطبيب المتخصص بجراحة الركبة في مستشفى نورث كامبريا الجامعي، ومستشفى بي إم آي ذا لانكستر.
ويروي برواتش، الذي يعمل في تنظيف النوافذ، قصته مع المرض ويقول إنه كان يعاني من مشكلات في ركبته اليسرى منذ فترة، وفي الآونة الأخيرة تزايدت حدة الآلام وأصبحت لا تطاق، فتوجه إلى الطبيب ليكتشف أن غضروف الركبة قد تآكل تمامًا، وأن العظام تحتك ببعضها بسبب إصابته بهشاشة العظام، فكان الحل الوحيد المتوافر هو استبدال الركبة بأخرى صناعية.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أبدى المريض برواتش تخوفًا من الجراحة، خاصة أن الركبة الصناعية لن تعمل بالكفاءة نفسها التي تعمل بها الركبة الطبيعية، ولأنه لن يستطيع التحرك بسهولة أيضًا.
ولازم القلق “برواتش” حتى سمع عن تقنية طبية جديدة لعلاج حالته تعتمد على إحداث ثقب في عظام الركبة وزرع قضيب معدني مغناطيسي يتم التحكم به عن بعد لتوسيع هذا الثقب على نحو منتظم.
ويعمل القضيب أيضًا على إعادة ربط الركبة وتخفيف الضغط على الجزء المصاب، وبعد ذلك ستنمو العظام بشكل طبيعي لسدّ الثقب، وتنتهي آلام العظام المبرحة.
ونجحت تلك التقنية في إنهاء معاناة “برواتش” نهائيًا، وتمكن من السير الطبيعي دون الحاجة إلى استبدال الركبة، بل كان يتعامل بنفسه مع الموقف ويدرّب ركبته ويتحكم بالقضيب المزروع فيها باستخدام جهاز خاص، وكان يتوجّه إلى المستشفى كل بضعة أيام لفحصه.
وتأكيدًا لنجاح التقنية قام “برواتش” برحلة مشيًا على الأقدام إلى مسافة 210 ميل على طول ساحل بريطانيا.
ويبلغ عدد عمليات استبدال مفصل الركبة كل سنة 95000 في بريطانيا لوحدها، والسبب هو هشاشة العظام، والتهاب المفاصل.
*
اضافة التعليق