بغداد- العراق اليوم:
يشير عباس جمعة في "كمسومولسكايا برافدا" إلى أن عدد القتلى بلغ 59 شخصا، وأن عدد الجرحى تجاوز 500 شخص في مذبحة لاس فيغاس.
كتب جمعة:
إن العملية التي قام به المتقاعد الأمريكي ستيفن بادوك (64 سنة) في لاس فيغاس هي العملية الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة. في البداية أعلن عن مقتله على يد رجال الشرطة، ليتبين فيما بعد أنه انتحر بعد قتله 59 شخصا وإصابته أكثر من 500 آخرين بجروح، قبل وصول الشرطة إليه.
وقد أطلق بادوك النار من نافذة غرفته، الواقعة على الطابق الـ 32 في فندق "ماندالاي باي"، الواقع عبر الشارع على المكان، الذي أقيم فيه المهرجان الموسيقي "Route 91 Harvest"، بحضور 40 ألف شخص.
ويبدو أن القاتل أعد جيدا لهذه العملية، حيث عثر في غرفته في الفندق على 19 بندقية مع كمية كبيرة من الذخيرة. وكانت بعض البنادق مزودة بمنظار ومركبة على مساند. فمن أين حصل ستيفن على هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة؟ يستغرب شقيقه إريك ذلك، ويقول إنه لم يكن لديه علاقة بالجيش سابقا، وكان إنسانا عاديا يعيش في بلدة ميسكيت، وجاء إلى لاس فيغاس للعب القمار في الكازينو.
بيد أن رجال الشرطة وجدوا جوابا على هذه المسالة. وبصورة أدق، وجدوا متجر الأسلحة الذي اشترى منه ستيفن هذه الأسلحة. وبحسب مدير المتجر، كان "الزبون الدائم" يمتلك جميع الوثائق اللازمة، التي تثبت عدم وجود أي مشكلة له مع القانون. كما أثبتت التحقيقات أن غرفة الفندق حُجزت باسم سيدة اسمها ماريلو دانلي (62 سنة)، حيث وفق بعض المعطيات عاشت معه مدة سنتين، وقد تكون لها علاقة بهذه الجريمة. ولم يعلن فيما إذا تم العثور عليها أم لا.
ويضيف إريك أن والدهما كان لصا مختصا بسرقة البنوك، حتى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ضمه إلى قائمة المجرمين الأكثر خطرا في الولايات المتحدة. وأصبح بادوك الأب مشهورا بعد هروبه من السجن، الذي كان يقضي فيه حكما بالسجن مدة 20 سنة، ويتذكرونه كشخص مريض نفسيا يميل إلى الانتحار.
أما ستيفن بادوك، فهو رجل ثري. وبحسب شقيقه إريك، حصل على ملايين الدولارات من الاستثمارات في العقارات. ولكنه يشير إلى أنه لا يعلم شيئا عما إذا كان ستيفن يعاني من مشكلات مالية.
من جانبه، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هذه الجريمة البشعة في لاس فيغاس. فقد أعلنت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، أن ستيفن بادوك اعتنق الدين الإسلامي قبل بضعة أشهر، وأعلن ولاءه لـ "الخليفة" أبي بكر البغدادي.
ويجري حاليا التحقق من صحة هذا الخبر. غير أن الأجهزة الأمنية تشكك في صحته، حيث يشيرون في مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى عدم وجود معلومات رسمية لديهم عن صلات لستيفن بالمجموعات المتطرفة.
*
اضافة التعليق