بغداد- العراق اليوم:
كتب الفريق الركن احمد الساعدي لـ(العراق اليوم ) هذه الرؤية العسكرية الخبيرة في الشأن العسكري العراقي الكفيلة بردع عناد البرزاني، ننشرها كما هي دون حذف او اضافة:
-------------------------
يسعى مسعود وعصابته بتوجيه ورعاية صهيونية لتاسيس مملكة له وللعائلة تطفو على انهار من الدماء البريئة من أبناء شعبنا الكردي .
ينقسم الشعب الكردي الى ثلاثة اقسام وخصوصاً في مناطق النفوذ البرزاني ( اربيل - دهوك ) والمستولى عليها من قبل عصاباته، مستخدمين كل وسائل القمع الفكري والجسدي للمواطن الكردي.
القسم الاول يضم الطبقة المثقفة الواعية، واغلبهم رافضين للإستفتاء والانفصال عن الوطن، مدركين تماماً ان لاحياة ولا كرامة من دون العراق، لكن هؤلاء مسلوبو الارادة، واغلبهم مغلوب على امره بقوة الاسايش .
القسم الثاني هم المنتفعون من الوضع الحالي، تربطهم المصالح التجارية، والمالية مع العائلة الحاكمة.
أما القسم الثالث فهم الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق، متاثرين بالإعلام المضلل.
لكن ثمة عاملاً مشتركاً بين هؤلاء جميعاً الا وهو الحلم باقامة الدولة الكردية، لكنه مجرد حلم لن يتحقق ابداً على الواقع، فالمعطيات والحقائق تختلف مع الاحلام.
فالشعب الكردي يعيش للأسف في غيبوبة التخدير الصهيوني. لكن هذه الأوهام والاحلام ستنجلي في نهاية المطاف، وسينكشف زيف الصهيونية، ويتبصر العقل الكردي، ليتعامل مع واقع الحال، ويعود لواقع اليقظة.
لقد احسنت حكومتنا بادارة الازمة الحالية وتعاملت معها بمنتهى الحكمة والتروي والصبر، وافشلت المشروع الصهيوني الذي أعد في غرفتي العمليات الاسرائيلية، وهما غرفة تخطيط وادارة سياسية برئاسة زلماي خليل زادة، والغرفة الثانية باشراف ضباط الموساد المتواجدين داخل الاقليم.
وبالرغم من فشل المشروع، لكن هاتين الغرفتين استخدمتا الخطط البديلة .. وحسب معلوماتي فإ هنالك هاجساً كبيراً لدى الكرد، فهم يتحسبون جيداً لإحتمال استخدام القوة العسكرية ضدهم، وقد يحدث ذلك فعلاً اذا اصر البرزاني على عناده، وطغيانه!
ان حكومتنا استخدمت ستراتيجية موزونة في (ترويض الثور الهائج) عبر توجية قوة ضغط داخلية وخارجية، وبثلاثة محاور.
المحور الاول سياسي، من خلال عملها على الكسب الدولي الرافض للإستفتاء، وذلك بتوحيد القوى السياس داخلياً.
والمحوو الثاني من خلال التلويح باستخدام القوة العسكرية اقليمياً ومحلياً.
والثالث اقتصادياً، بفرض العقوبات الاقتصادية اقليمياً ومحلياً ايضاً.
لكن هذه الاستراتيجية تحتاج الى تطوير، والى خطط اخرى تتماشى مع التطورات التي تحصل في المشهد السياسي وتتلخص براينا في مايلي: 1- عمل دبلوماسي اكثر فعالية، ومحاولة الحصول على قرار من مجلس الامن الدولي يرفض فيه كل النتائج التي تؤول عن الاستفتاء، والالتزام بوحدة العراق ارضاً وشعباً، مع عرض الموضوع بالمحافل الدولية والعربية. 2- ترصين التنسيق العسكري مع دول الجوار، وتطوير هذا العمل وصولاً الى اتفاقيات امنية مشتركة بأجهاض جميع حركات التمرد والانفصال التي تحاول القفز فوق الشرعية الدستورية لهذه البلدان والتي تهدد الامن الاقليمي برمته. 3- تطوير آليات الحصار الاقتصادي، وفرض العقوبات الصارمة بشكل اكثر فعالية على مسعود وعصابته. 4- العمل على انشاء وحدات الحماية الذاتية للمناطق المحررة، وخصوصاً محافظات صلاح الدين وديالى، لأجل تفرغ الجيش العراقي للمهام المستقبلية 5- اعادة تنظيم وترصين الدفاعات الامنية داخل الموصل، والحدود مع الاقليم حالياً وباسرع وقت. 5- ضرورة تشكيل غرفة ادارة الازمة بشمال العراق، ويتولى قيادتها القائد العام للقوات المسلحة، وتتالف من الاستخبارات ومنظومة اعلامية مع متخصصين في الشؤون السياسية لشمال العراق. 6- نحتاج الى محطات تلفزيون، مع وسائل اعلام اخرى ناطقة باللغة الكردية لنشر ثقافة التعايش السلمي ضمن الوطن الواحد مع منع الاعلام الهابط لذي يستخدم السب والشتم، والكلام غير اللائق، إذ يجب ان يكون لدينا اعلام يرتقي لمستوى المسؤولية الوطنية، ويحرص على وحدة الوطن. 7- يجب اعدادالخطط المدروسة والمحسوبة بدقه متناهية لمواجهة كل الاحتمالات. تعتمد على المعطيات الحالية والمستقبلية، وليس الخطط التي تعتمد على ردود الافعال الانفعالية، اللهم احفظ العراق وشعبنا الواحد الموحد من كيد الاعداء والمارقين.
*
اضافة التعليق