بغداد- العراق اليوم:
اكد الخبير الأمني والعسكري وفيق السامرائي، إن الوضع السياسي والأمني في العراق لا يساعدان على تقديم أية تنازلات تجاه إقليم كردستان ورئيسه مسعود البارزاني، ويرى أن السعودية لا تريد الوساطة بين أربيل وبغداد بل تعزيز دور البلرزاني. وذكر السامرائي، في حديث تابعه العراق اليوم إنه ونتيجة التجربة فإن نتائج موقف بغداد الرافض لانفصال إقليم كردستان، "ستكون ورقة بيد (رئيس الإقليم) مسعود البارزاني لضرب التفاوض مع بغداد بغية الحصول على المزيد من التنازلات". واكد البارزاني أن" الوضع السياسي والأمني في العراق لا يساعدان على تقديم أية تنازلات، معتبراً أن ما حصل عليه الإقليم ورئيسه البارزاني "يفوق كثيراً ما يمكن أن يكون عقلانياً ومنطقياً". واوضح السامرائي "ماذا سيسفر عن الاستفتاء؟ الاستقلال؟ هذا مرفوض إقليمياً ودولياً. الكرد والبيشمركة معترضون كذلك. فهم يعتقدون أن البارزاني يكرر تجربة والده مصطفى برزاني في العام 1975 وتجارب صدام حسين الفاشلة في الحروب. وهذا كان عبئاً كبيراً على العراقيين والكرد". وتابع، إنه" يفترض ببغداد ألا تقدم أي تنازل بل محاسبة البرزاني على "الجرائم والأعمال المخالفة للقانون التي ارتكبت، إذ كيف تقول السلطات العراقية إن البرزاني يخالف القانون والدستور ولا تعاقبه؟". ورأى السامرائي أن رئيس إقليم كردستان "لا يعتد بأي قانون.. مشكلته أن ولايته انتهت منذ سنتين وأصبح مرفوضاً في العراق بشكل قاطع، بعدما كان يطمح أن يصبح رئيسا للجمهورية". كما تطرق إلى المناخ الدولي الرافض لانفصال الإقليم، ما عدا إسرائيل حيث قال إن "العلاقة بين مصطفى البارزاني وإسرائيل كان موجودة بشكل مؤكد منذ العام 1966، فقد كان الخبراء العسكريون الإسرائيليون موجودون في شمال العراق في المقر الخاص لمصطفى البارزاني، لكن الآن هم موجودون في أربيل وصلاح الدين وداخل جهاز الاستخبارات الخاصة بمسعود البارزاني"، موضحاً أن إسرائيل لا تستطيع تقديم أي مساعدة حقيقية لبرزاني حيث أنها "ليست دولة مجاورة للعراق والأجواء العراقية ممنوعة عليها". أما حول الوساطة التي عرضتها السعودية ممثلة بوزير الدولة ثامر السبهان بين بغداد وأربيل، فقد اعتبر السامرائي أن "زيارة السبهان لبارزاني مريبة... فالطريق إلى بغداد ليست مغلقة أمام البارزاني، والسعودية تريد ممارسة دور معاكس، وهي على الأرجح زيارة لمناقشة وتعزيز دور برزاني. فالسعودية لا تريد العراق دولة موحدة وقوية حيث أن إدامة النزاع يؤدي إلى ضعفه". وختم السامرائي بالقول إن عملية الاستفتاء وإصرار البارزاني عليه "هبة من السماء لإسقاطه والتخلص منه، لأنه لا مجال للتفاهم الحقيقي مع مسعود برزاني منذ العام 1991، وهو المتهم بجرائم كبيرة وفظيعة تجاه العراقيين والكرد".
*
اضافة التعليق