بغداد- العراق اليوم:
نشرت وكالة “ايكونوميست” الاخبارية، تقريرا حول اهم المعارضين لاستفتاء اقليم كردستان المزمع اجراءه في 25 ايلول/ سبتمبر الجاري.
واشارت الوكالة في تقريرها الى ان اهم القوى المسيطرة في العراق، هم ايران واميركا، ليسوا على خلاف مستمر. في حين ان منذ عام 2003، حافظوا على تماسك البلاد، ووافقوا على تعيين “حيدر العبادي” كرئيس وزراء عراقي عام 2014، كما شاركوا هدف القضاء على داعش حتى وان لم يعلنوا تحالفهم، حيث عملوا بشكل غير مباشر سوية لمحاصرة التنظيم الارهابي. واكدوا على حفاظ وحدة العراق كدولة مستقلة.
واضافت ان هذا هو سبب لقاء قائد حرس القدس القومي الايراني “قاسم سليماني”، مع كل من السفير الاميركي في بغداد “دوغلاس سيلمن”، ومبعوث التحالف الاميركي، المتحدث بإسم ترامب ضد تنظيم داعش “بريت ماغرك”، في السليمانية لمناقشة تأجيل استفتاء كردستان، المزمع عقده في الـ25 من الشهر الحالي.
وتابعت لكن هذه الاهداف المشتركة لا تعني مشاركة الدوافع ذاتها، فمن جهة، ترغب اميركا بمساندة “العبادي” في الانتخابات القادمة. ومن جهة اخرى، ترغب ايران بمنع تشتت اقلياتها الكردية بعد الاستفتاء. وبمنع الوجود الاسرائيلي بالقرب من حدود العراق وحدودها. علما ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة المساندة لاستفتاء اقليم كردستان.
ولفتت الوكالة الانتباه الى ان عقد الاقليم للاستفتاء سيسبب وحدة قرارات ايران واميركا ضد كردستان. بالاضافة الى قيام قوات الحشد الشعبي بإنزال العلم الكردي من احد مباني محافظة نينوى، في الـ10 من سبتمبر الحالي.
ونوهت الوكالة في نهاية تقريرها، الى ان معركة الحويجة القادمة هي النقطة الحاسمة، فجذور الحويجة تعود الى محافطة كركوك، ولربما هذا هو سبب تأجيل عملية تحريرها حتى الان. أي من اجل دخولها سيسيطر الحشد الشعبي والقوات الامنية العراقي على منافذها الخارجية بما فيها كركوك، ورفع اعلام القوات العراقية والحشد الشعبي في المدينة سيبطل عملية اجراء الاستفتاء فيها، معترضا طريق خطة استفتاء ” مسعود بارزاني”، فضلا عن امكانية تسببها بمعركة بين كل من البيشمركة والحشد الشعبي.
*
اضافة التعليق