بغداد- العراق اليوم:
يواصل إقليم كردستان دفع تعزيزات عسكرية إلى حدود محافظة كركوك، مع قرب الاستفتاء المرتقب في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة.
وذكر مصدر مطلع أن قوات البيشمركة الكردية أرسلت عددًا من الأرتال العسكرية إلى حدود كركوك ورابطت في تلك المناطق.
من جانبه قال المتحدث باسم الحشد الشعبي في المحور الشمالي علي الحسيني في تصريح له، إن وصول قوات تابعة لرئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود البارزاني إلى حدود كركوك هو “إبراز للعضلات أمام حكومة بغداد ، وتأتي تلك الخطوة تزامناً مع قرب الاستفتاء المقرر نهاية الشهر الجاري”.
وبعد حسم إقليم كردستان لملف الاستفتاء ورفض تأجيله رغم المطالبات العربية والدولية سعى خلال الأيام الماضية إلى ضم المناطق المتنازع عليها للاستفتاء، خاصة وأن بعض تلك المناطق عربية بنسبة 90% كما هي حال ناحية مندلي في محافظة ديالى، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من الأهالي وشيوخ العشائر.
أما محافظة كركوك المتنازع عليها فقد صوت مجلسها ذو الأغلبية الكردية على إجراء الاستفتاء وافتتحت مفوضية الانتخابات في الإقليم مكتبها وبدأت بالإجراءات المتعلقة؛ ما أثار حفيظة المكونين العربي والتركماني الرافضين لشمول المحافظة باستفتاء الإقليم، وسط حديث عن دخول قوات من حزب العمال الكردستاني.
وقال رئيس الجبهة التركمانية العراقية، النائب أرشد الصالحي، إن “محافظ كركوك نجم الدين كريم استقدم العشرات من مسلحي حزب العمال إلى داخل المحافظة، ونشر 200 مسلح كردي من PKK في قاعدة كيوان العسكرية غرب المحافظة”.
وقال الصالحي في بيان له اليوم الجمعة، إن “تلك الخطوة ستزيد من التوترات في المنطقة”، محذرًا من “لعبة تحاك ضد المناطق التركمانية في العراق وإن على الحكومة المركزية والإدارة الأميركية اتخاذ الإجراءات اللازمة وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات”.
واعتبر الصالحي، قرار الاستفتاء في المناطق التي تسيطر عليها البيشمركة بما فيها كركوك بمثابة “احتلال” وكأنما داعش ترك مناطق سيطرته لهؤلاء، مطالبًا بتشكيل فصيل تركماني مسلح للدفاع عن المدينة.
*
اضافة التعليق