هكذا تعيش قافلةُ داعش في الصحراء تحت نيران الطيران الامريكي

بغداد- العراق اليوم:

"حتى إذا حاولوا التنزه قليلاً للترفيه عن أنفسهم، نطلق عليهم النار"، هكذا تتعامل الطائرات الأميركية مع مقاتلي تنظيم "داعش" الارهابي الذين يبتعدون أكثر من اللازم عن قافلة حافلاتهم المُحاصرة في الصحراء السورية والذين خرجوا من معقلهم السابق على الحدود السورية اللبنانية في إطار اتفاق مع حزب الله اللبناني.

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنَّ 11 حافلة مليئة بمقاتلي داعش توقَّفت في الصحراء على مدار الساعات الـ72 الماضية، وتُزوَّد في بعض الأحيان بالمؤن عن طريق شاحنات قادِمة من مناطق سيطرة النظام السوري.

وتمنعهم الطائرات الأميركية التي تحلق فوقهم من الوصول إلى معقل داعش في دير الزور بشمال شرق سوريا، وفي حين يبدو حتى الآن أنَّهم غير مستعدين للعودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، حسبما ورد في تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية.

لكنَّ الطائرات الأميركية التي تتعقَّب القافلة تقضي على أي محاولات قادِمة من الشرق -أي من مناطق سيطرة داعش- لتزويد القافلة بالمؤن، حسب المجلة الأميركية.

وقد أُصيبت 40 مركبة على الأقل في غاراتٍ أميركية في الأيام الأخيرة، وتتصيَّد الطائرات الأميركية مقاتلي داعش بشكلٍ فردي أو في مجموعات من شخصين، وذلك حسبما قال ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش في بغداد لـ"فورين بوليسي".

لماذا يتشاجرون معاً؟

ولا يستطيع أي من مقاتلي التنظيم الارهابي في القافلة الابتعاد عن القافلة المحاصرة بنيران الطيران الأميركي حتى لقضاء حاجته، وإلا أطلقوا عليه الرصاص.

وفي آخر جولات القصف مساء الثلاثاء، 5 سبتمبر/أيلول 2017، ضربت طائرة أميركية مقاتلين من داعش ابتعدا كثيراً عن الحافلات. وقال ديلون: "إذا ما ابتعدوا بشكلٍ كافٍ لنا لكي نضربهم، سواء كان ذلك للهروب سيراً على الأقدام أو للترفيه عن أنفسهم، فإنَّنا سنضربهم".

وقال ديلون إنَّه بعد عملية إعادة التزويد بالمؤن مساء الخميس، 31 أغسطس/آب 2017، رصدت عمليات المراقبة الأميركية شجاراً بسيطاً بالأيدي بين مجموعة من الإرهابيين المحاصرين، الأمر الذي يشير لاحتداد المِزاج بعد أسبوعٍ في الصحراء.

علق هنا