بغداد- العراق اليوم:
أفادت مصادر سورية مطلعة أن 113 عنصرًا من قافلة داعش المتوقفة في البادية السورية بين ريف حمص ودير الزور، والذين يمثلون ثلث عدد المقاتلين المنسحبين من القلمون في صفقة حزب الله مع التنظيم، إنضموا إلى قوات الأسد. وأشارت المصادر أمس إلى أن العناصر الذين انضموا الى النظام السوري اشترطوا عدم القتال في دير الزور.
وأفادت بأن الجيش السوري أمن عائلات هؤلاء المقاتلين الذين انضموا إليه في تدمر. يأتي هذا في وقت أعلن التلفزيون السوري الرسمي أمس أن الجيش السوري وحلفاءه باتوا على بعد 3 كلم من مدينة دير الزور. يذكر أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، كان أعلن الأحد، أن قافلة داعش انقسمت إلى مجموعتين، ولا تزال مجموعة من الحافلات في الصحراء، في حين عادت مجموعة أخرى إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وأضاف أنه تم تزويد الحافلة بالطعام والمياه. إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل راين ديلون في تغريدة على حسابه على تويتر، الأحد، أن 85 عنصراً من داعش لقوا حتفهم في ضربات للتحالف على القافلة، وأنه تم تدمير 40 سيارة مستقلة لداعش، مشدداً على أن التحالف لم يمنع أو يستهدف أي وسائل تقل مساعدات للمدنيين. وكانت أنباء سابقة أفادت أن العديد من عناصر التنظيم وبعض المدنيين المتواجدين في القافلة التي تضم 17 حافلة (حوالي 300 مقاتل من داعش و300 مدني)، وصلوا دير الزور عبر سيارات صغيرة هربتهم، بغطاء من قوات النظام السوري. وكان اتفاق عقد بين داعش وحزب الله اللبناني قضى بنقل العناصر الداعشية مع عائلاتهم من القلمون الغربي على الحدود اللبنانية السورية إلى دير الزور شرق سوريا، وذلك في 26 أغسطس. وفي تقدم مفاجئ عبر صفوف المتشددين يقترب جيش النظام السوري وحلفاؤه من فك حصار مدينة دير الزور حيث يحاصر تنظيم داعش حامية عسكرية و93 ألف مدني منذ سنوات. ويمثل التقدم في المدينة الواقعة بشرق البلاد ضربة قاصمة أخرى لداعش التي كانت منتصرة ذات يوم لكنها تتقهقر سريعا في سوريا والعراق مع انهيار دولة الخلافة التي أعلنتها من جانب واحد. وقال التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش السوري يقترب بسرعة من المدينة، وإنه وصل لنقطة تبعد ثلاثة كيلومترات من جيب خاضع لسيطرة الحكومة في المدينة.
وقال محافظ دير الزور إنه يتوقع وصول الجيش إلى المدينة بحلول مساء اليوم الثلاثاء. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبناني إن القوات المتقدمة تتجه صوب معسكر الحامية العسكرية المحاصرة على مشارف المدينة.
*
اضافة التعليق