بغداد- العراق اليوم:
ذكرت صحيفة "ستارز أند سترايبس Stars And Stripes" الامريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين بارزين , إتهامهم لروسيا بالمسؤولية عن نشر روبوتات إنترنت بغرض التأثير على الرأي العام الامريكي خلال الانتخابات المقبلة.
وقالت الصحيفة إنه وبعد بضع ساعات فقط من قيام السيناتور الجمهوري "جون ماكين" بالتنديد ضد أفعال الكراهية والتعصب التي رافقت الاحتجاجات العنيفة في مدينة "شارلوتسفيل" الامريكية في الشهر الماضي ودعوته دونالد ترامب الى التحدث بشكل أكثر قوة ووضوحاً عن هذه الاحتجاجات , تم تنشيط روبوتات إنترنت أخذت على عاتقها مهاجمة ماكين (الذي يعتبر كأحد أشد منتقدي ترامب) عبر وسائل التواصل الاجتماعي بضراوة وصفتها الصحيفة بـ "الشديدة" , مضيفةً إن الحملة الموجهة ضد ماكين والتي تمت تسميتها بـ "ماكين الخائن" تحت وسم #صِف_ماكين , تم تضخيمها بمساعدة شبكات ذاتية التجدد وأخرى مدارة من قبل أشخاص.
وأضافت الصحيفة الامريكية إن الاتهامات الموجهة ضد موسكو بالتلاعب بنتائج سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2016 كنتيجة لتدخل إلكتروني روسي مزعوم ، دفع بالعديد من المحللين الى الاعتقاد إن شدة الحملة الأخيرة هي نبذة عما ستفضي اليه انتخابات عام 2018 ، مشيرةً في سياق التقرير نقلاً عن الخبير البارز في مجال الدفاع عن المعلومات في مختبر الأبحاث الجنائي الرقمي التابع لمجلس المحيط الأطلسي في واشنطن "بين نيمو"، تأكيده إن "نشاط هذه الروبوتات الشبكية لم يتوقف منذ عام 2016 وإن دورها تعدى الاهداف الموضوعة لها عند بداية إطلاقها ليصل الى مرحلة التأثير النفسي على قرارات الاشخاص من خلال حملات إعلامية مكثفة تهدف الى زرع أفكار محددة في عقول متلقيها ربما سنرى تطبيقاتها العملية من خلال نتائج إنتخابات 2018 و 2020.
وأشارت صحيفة "ستارز أند سترايبس Stars And Stripes" الى أن روبوتات الإنترنت المسماة إختصاراً بـالـ "بوتس Bots" تأتي على عدة أنواع أهمها النوع القائم على برامج قائمة بذاتها والتي تقوم بضخ المنشورات عبر العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي ، وبمعدلات عالية جداً لا يمكن القيام بها من قبل البشر , فيما يطلق على البعض الآخر أسم "سايبورغ Cyborg" أو "النصف آلي" والتي تضم حسابات مدارة من قبل أشخاص بعد قيام النوع الاول من الروبوتات بإختراقها , مضيفةً إن استخدام الـ "بوتس Bots" أثبت قدرته العالية على نقل محتوى أو فكرة معينة إلى جمهور واسع عبر الإنترنت من خلال نشر الروابط على منتديات البحث والمواقع الإخبارية ، مما سيجعلها أداة محتملة قوية للمصالح المتنافسة التي تحاول التأثير على النقاش السياسي المحتدم داخل الولايات المتحدة خلال الاعوام القادمة.
*
اضافة التعليق