بغداد- العراق اليوم:
ذكرت مجلة "نيوزويك Newsweek" الأمريكية نقلاً عن خبراء أمنيين تأكيدهم إن الأعمال الإرهابية الأخيرة المنفّذة من قبل عناصر داعش الأوروبيين أو ذئابه المنفردة ، ما هي إلا رد فعل على خسارة التنظيم الإرهابي لموطئ قدمه الرئيسي في العراق وقرب هزيمته بالكامل في سوريا.
ونقلت المجلة عن المحلل الأمني "فران تاونسند" الذي عمل سابقاً كمستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش" ، قوله في مقابلة " لا ينبغي علينا الاندهاش من رؤية تنظيم داعش الإرهابي يبحث عن فرصة للرد في الدول الغربية بعد هزيمته الساحقة في الشرق الأوسط" ، مضيفاً " أن هنالك علاقة طردية بين فقدان داعش للأراضي التي كان يحتلها ، وبين رغبته المتزايدة في استهداف الولايات المتحدة وأوروبا".
وفي نفس السياق ، نقلت المجلة الأمريكية عن الخبيرة في شؤون الإرهاب وأستاذة البحوث العالمية في جامعة بوسطن الدكتورة "جيسيكا ستيرن" ، قولها إن معظم الهجمات الإرهابية المرتبطة بعصابات داعش في الولايات المتحدة وأوروبا ، بما فيها تفجير مطار بروكسل العام الماضي الذي أسفر عن سقوط 32 ضحية وهجمات باريس عام 2015 التي أوقعت 130 شخصاً من المدنيين ، هي دليل حاسم على أن هجمات بهذا الحجم والتأثير ما هي إلا نتاج عن تخطيط داعش نفسه ، مشيرةً إلى أن هجمات يوم الخميس الماضي في إسبانيا هي عمل صادر عما وصفته بـ "خلية كبيرة إلى حد ما"، محذرةً من إن أكبر تهديد أمني تواجهه الولايات المتحدة وأوروبا قد لا يأتي من خلال عصابات داعش نفسها ، وإنما مما يسمى بـ "هجمات الذئاب المنفردة" التي يرتكبها في الغالب أفراد مضطربون متأثرون بالتنظيم الارهابي وغير خاضعين لمراقبة سلطات فرض القانون.
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي كان قد أعلن اليوم الخميس الماضي مسؤوليته عن هجوم مزدوج بواسطة عجلة "باص" في مدينتي "برشلونة" و"كامبريلس" الاسبانيتين ، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً ، تبعها بيوم واحد فقط هجوم باستخدام سكين في مدينة "توركو" الفنلندية كان من نتائجه مقتل شخصين اثنين وجرح ما لا يقل عن ثمانية آخرين.
*
اضافة التعليق