بغداد- العراق اليوم:
كشف مصدر أمني مطلع في تكريت عن انفلات أمني غير مسبوق، تكررت خلاله حالات الابتزاز والخطف والتسليب، وذلك بالتزامن مع اعتقال محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري بتهم فساد مالي، مشيرا الى تعرض عائلة الصحفي المقتول على يد داعش سؤدد فارس الدوري الى تهديدات من قبل عناصر تدعي الانتساب الى الحشد الشعبي والعشائري، على خلفية حدوث خلاف ومشاجرة حول عقار.
وقال المصدر إن "توترا أمنيا جرى يوم السبت الماضي (5 اب اغسطس الحالي) داخل مدينة تكريت على خلفية مواجهة حادة بين أحد العناصر المسلحة التي تدعي صلتها بالحشد الشعبي والعشائري، وبين أحد أصحاب العقارات المستأجرة داخل المدينة".
وأوضح أن "الحادث بدأ برفض أحد أصحاب المتاجر داخل تكريت تقديم بدل ايجار لمالك العقار، وفي مسعى من الأول لردع محاولات المالك بالحصول على مبلغ الايجار، قام الأول بالاستعانة ببعض العناصر المسلحة في المدينة، وتدعي الانتساب للحشد الشعبي"، لافتا الى أن "ذلك أدى الى مشادة لفظية بين الطرفين، وسرعان ما تطور الامر الى عراك بالأيدي، نتج عنه إصابة أحد العناصر المسلحة التي تدعي الانتساب للحشد الشعبي، واسمه (ح ب)".
واستطرد المصدر "لم يكن ردّ الفعل سهلا اطلاقا، بل تم تطويق منزل المالك (صاحب الايجار)، ومناشدة أقاربه بتسليم المعتدي (المالك)، فضلا عن المطالبة بفصل عشائري قدره 150 مليون دينار".
وفي آخر التطورات بحسب المصدر "تمت السيطرة على منازل اقارب المعتدي (المالك) وإخراجهم من المدينة"، لافتا الى ان "هذا المالك هو شقيق الصحفي سؤدد فارس الدوري الذي قضى على يد تنظيم داعش في قرية الامام بمحافظة صلاح الدين الشهر الماضي".
وحول الوضع الأمني في المحافظة، لفت المصدر الأمني الى أن "حالات الخطف والتسليب والجريمة المنظمة ظهرت مجددا في مركز مدينة تكريت قبل أقل من أسبوع تقريبا"، موضحا أن "أكثر من 6 حالات خطف جرت خلال يومين بالاضافة الى سطو مسلح على اكثر من 3 منازل، فضلا عن سرقات متفرقة في شوارع المدينة".
واستطرد في سرد الحوادث بالقول إن "عملية سطو مسلح على صالات ألعاب جرت في حدود الساعة الـ11 من ليل الأحد الماضي، حيث داهم مسلحون يرتدون الزي العسكري الرسمي هذه الصالة وقاموا بسلب المتواجدين مقتنياتهم الشخصية فضلا عن اخذ كلما موجود في درج صاحب الصالة من اموال وغادروا"، مضيفا "وخطف عائلة كاملة اثناء خروجهم لشاطئ نهر دجلة منذ أمس الأول، ولغاية اليوم (الاثنين) لا معلومات عنهم، بالاضافة الى تزايد حالات ابتزاز عدد من تجار المدينة والعوائل الميسورة فيها".
وحول التزامن بين هذا الانهيار الأمني المفاجئ، واعتقال محافظ صلاح الدين المتهم بحالات فساد مالي واداري خطير، نوه المصدر الى "احتمال وجود ترابط بسبب حجم النفوذ الذي يتمتع به المحافظ بين القوى السياسية والعسكرية داخل وخارج المحافظة" في اشارة الى وجود تدخل غير مباشر لأتباع المحافظ لاظهار أن الأمن منفلت بغيابه.
الى ذلك، قال مصدر بمحافظة صلاح الدين، ان "مجلس المحافظة قام بتأجيل جلسة اختيار محافظ جديد خلفا للجبوري".
ولفت الى أن من ابرز الاسماء المرشحة لشغل المنصب هي كل من المحافظ السابق رائد الجبوري، وجاسم العطية وكيل وزارة الهجرة، وعدنان ذنون عضو المجلس”.
وكانت محكمة الجنح في الرصافة اصدرت ثلاثة احكام قضائية بحق محافظ صلاح الدين احمد عبد الله الجبوري، تقضي بسجنه عن كل حكم سنة واحدة، وذلك على خلفية قضايا احالتها محكمة تحقيق النزاهة منها قضية الاستيلاء على اراض مملوكة للدولة وتسجيلها باسم شركة خاصة وتقطيعها وبيعها لحسابه الخاص.
*
اضافة التعليق