الجزيرة” تستفز الأمارات وتثير غضبها.. كيف ردت؟

بغداد- العراق اليوم:

استشاطت غضبا دولة الإمارات، من فيلم وثائقي بثته قناة “الجزيرة” القطرية في برنامج “للقصة بقية”، الاثنين، حيث وصفه وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بأنه هجوم “خسيس” على أبو ظبي وولي عهدها محمد بن زايد.

 وتناولت الجزيرة في الفيلم الوثائق الذي أطلقت عليه “إمارات الخوف”، وضع حقوق الإنسان في دولة الإمارات، في ظل سجون سرية يمارس فيها شتى أنواع التعذيب تحت إشراف ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

 وفتح الوثائقي ما أسماه “الوجه الآخر” للإمارات، الذي يكشف حجم الانتهاكات التي تمارسها السلطات ضد أكاديميين وقضاة ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان اعتقلتهم في حملة جاءت كردة فعل على الربيع العربي.

 ووثقت خلال الفيلم، شهادات لأشخاص تعرضوا للتعذيب، بعد اتهامات لا أساس لها من الصحة، كالسعي لقلب النظام وخلق الفنتة وإنشاء خلايا إرهابية، حيث يتم بعدها محاكماتهم دون القبول بنقض الحكم أو الاستئناف.

 ولم تكتف الإمارات، بعمليات التعذيب ومحاكة من تم تلفيق له تهم عدة، وإنما أقدمت على سحب الجنسية منهم وتجميد أرصدتهم البنكية والتعاملات المالية والتجارية، وإثارة الرعب لدى الأفراد، وفقا للوثائقي.

 وسلطت الفيلم الضوء على السجون السرية التي ذكرتها تقارير الدولية، حيث أن البعض منها يمتد إلى خارج حدود الإمارات، والتي لم توافق أبو ظبي على أن يتم فرض رقابة دولية عليها.

 واستعرض الوثائقي، شخصيات إماراتية وأجنبية، تعرضت للاعتقال والإخفاء القسري ومورست بحقهم الكثير من الانتهاكات في سجون سرية، حيث تعرض البعض منهم لاعتداءات جنسية، وآخرين هددوا بذلك.

 

 وانسحبت انتهاكات السلطات الإماراتية بحق المعتقلين السياسيين والأكاديميين والقضاة لتطال عوائلهم، حيث منع ذويهم من الزيارة والتضييق عليهم، حيث منعت عائشة ابنة المعارض حسين الجابري من الالتحاق بالجامعة.

 الإمارات ترد

 ولم يدم طويلا صمت دولة الإمارات على ما عرضته قناة “الجزيرة”، فقد قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدات له عبر “تويتر” إن “الهجوم الخسيس على الإمارات والشيخ محمد بن زايد يعقد من تأزم وضعه ولا يحلّه، تناول وضيع ينال من مصالحه الوطنية الحقيقية لصالح دوره الوظيفي”.

 وأضاف: “اتفقت أم لم تتفق الإمارات ومحمد بن زايد يمثلان توجها في المنطقة يدعوان إلى الاستقرار والتنمية، والسقوط المريع في التناول الإعلامي دليل ذلك”.

 ولفت إلى أن “أهم جوانب المواجهة الحالية تعريّة الاستخدام الحزبي للدين في رسم المستقبل، فالدول المتصدية للإرهاب ليست بحاجة إلى مثل هذه الرؤية الحزبية”.

 واختتم حديثه قائلا إن الإمارات تبقى شامخة يعرف قدرها الصديق والشريك ولن تنالها إمارة أو قناة أو حزب، ويبقى محمد بن زايد أحد رموز تمكين العرب لاستقرارهم ومستقبلهم

الهجوم الخسيس على الإمارات والشيخ محمد بن زايد يعقد من تأزم وضعه ولا يحلّه، تناول وضيع ينال من مصالحه الوطنية الحقيقية لصالح دوره الوظيفي.

علق هنا