مسعود بارزاني لن أعيش في جلباب أبي

بغداد- العراق اليوم:

انه الخلطة العجيبة في شخص واحد، البهديناني الذي يرأس اكثرية سورانية، يحكم اقليما فيدراليا في بلد اتحادي بطريقة ملكية متشبثا بكرسي الحكم رغم انتهاء ولايته، حتى خيل اليه انها تتوارث ، فهرب بالاقليم نحو استفتاء ثم انفصال ، فهو وريث الزعيم ملا مصطفى البارزاني، وخليفته في الرئاسة على الكرد، تاريخيا، والزعامة في الحزب،عشائريا، والرعاية لسلالة الدم الزرقاء عائليا.

 

وان كان المثل المصري يقول ان الابن يعيش في جلباب ابيه فان مسعود بارزاني يعيش في سروال ابيه ما دام هذا اللباس رمزا كرديا، وهكذا ظل مذ بدا وكأن ولادته فال سئ على اعلان جمهورية مهاباد حيث ولد مع يوم تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وإقامة الكيان السياسي الكردي الجديد أي جمهورية كردستان في مهاباد فلم تدم سوى اشهر معدودة قبل ان تنهار أواخر عام (1947)، واضطرت عائلة مسعود البارزاني مع مجموعة من بيشمركة الكرد وعوائلهم للرجوع إلى كردستان العراق وبعد عودتهم ابعدوا من قبل النظام العراقي إلى جنوب العراق ولاسيما بغداد والبصرة، ولكن والد مسعود الملا مصطفى البارزاني قائد الثورة الكردية توجه مع رفاقه إلى الاتحاد السوفيتي وبقوا هناك حتى عام 1958.

 

وفي 14 يوليو (تموز) 1958، وقبل أن يتم مسعود عامه الثاني عشر، قام مجموعة من ضباط الجيش بخلع الملكية الهاشمية، وهو ما سمح لأسرته بالعودة إلى العراق. ولكن قبل أن يمر وقت طويل، وقع خلاف بين عبد الكريم قاسم وبرزاني الأب، عادت أسرة برزاني على أثره إلى الشمال.

 

لم يكمل مسعود البارزاني دراسته المتوسطة، وهو خريج الدراسة الابتدائية، ويعلل كتاب اكراد ذلك بالتحاقه مبكرا في صفوف البيشمركة عام  1962 في اعقاب ثورة 11 أيلول التي قاده والده الملا مصطفى شد الزعيم عبد الكريم قاسم .

 

ففي صيف 1961، اندلع القتال في شمال العراق نظرا لأن والد مسعود كان يصفي حساباته مع القبائل المجاورة والتي كانت تؤيد الدولة العراقية وحكومتها في بغداد وبعد ذلك شن مجموعة من المسلحين الأكراد في 11 من سبتمبر (أيلول) هجوما على رتل عسكري حكومي، مما دفع قاسم لأن يأمر بحملة عسكرية واسعة النطاق على الشمال، طالت قرية برزان، مسقط رأس الملا مصطفى. وقبل أن يمر وقت طويل، حشد الملا مصطفى القرى الكردية خلفه في ثورة استمرت حتى مارس (آذار) 1975.

 

وفي أعقاب وفاة أبيه، عاد مسعود إلى العراق حاملا جثة أبيه واستأنف حياته كقائد كردي قومي. وخلال معظم فترة الحرب بين إيران والعراق، كان مسعود يمارس دورا ثانويا في الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد أخيه ادريس، ولكن ذلك تغير تماما في يناير (كانون الثاني) 1987 عندما توفي إدريس فجأة إثر أزمة قلبية، مما مكن مسعود من تولي زمام السلطة في الحزب.

 

وخلال السنوات القليلة الأولى لقيادته الحزب، كان وثيق الصلة بنظام صدام حسين واتصاله كان مباشرا بصدام النائب فالرئيس، بل ان الأخير اصطف بجيش البلاد مع مسعو البارزاني ضد الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يقوده جلال طالباني ابان اقتتال الاخوة في الحرب الكردية، وسرعان ما شن صدام حملة الأنفال الدموية التي وقع مسعود وحزبه ضحيتها أيضا.

 

ووفقا لكتاب "أمة خفية" للمؤلف كويل لورانس، تفاقم النزاع بين مسعود وطالباني، وكان كلا الطرفين يبحث عن حلفاء، فيما كانت الولايات المتحدة عالقة بينهما، مع مصالحها المختلفة. وفي صيف 1996، استعان طالباني، بدعم من إيران، بقوات "الحزب الديمقراطي الكردستاني" المعروفة باسم البشمركة (من يواجهون الموت)، واستولى على أربيل. وهو ما أدى إلى تحول مذهل في الأحداث. فمنذ 1994، كان مسعود يتفاوض سرا على صفقة استقلال مع بغداد. وعندما عاد طالباني إلى إيران طلبا للمساعدة، دفعت الحاجة إلى الحصول على أسلحة متقدمة مسعود إلى اللجوء إلى أسلحة صدام. ثم وفي أواخر أغسطس (آب) 1996، دعا مسعود، الذي كان يواجه هزيمة محققة على يد طالباني، 40 ألفا من القوات العراقية إلى أربيل. وهو ما مثل خيانة صادمة بالنسبة للمثل الكردية، خاصة في ظل أن نحو 8000 من أقارب مسعود كانوا قد قتلوا بأوامر من صدام حسين.

 

 

وبعودته إلى صدام، كان مسعود قد خان الاستخبارات الأميركية أيضا، فعن ذلك يقول كينيث بولاك، الاستخباراتي الأميركي المخضرم، وكبير مستشاري كلينتون لشؤون الشرق الأوسط: "لم تكن لدينا فكرة على الإطلاق. فقد شعرنا بالصدمة إثر تلك الخيانة". ولكن ذلك التطور الصادم للأحداث منح الولايات المتحدة أيضا دافعا أقوى لتحقيق نوع من المصالحة بين "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، فقد حثت الولايات المتحدة كلا الجانبين في أكتوبر (تشرين الأول) 1996 على قبول وقف إطلاق النار، والذي قبله الطرفان بعدما حفزتهما إدارة كلينتون على قبولها من خلال تقديم هبة بقيمة 11 مليون دولار لكل من مسعود وطالباني! .

 

وقد تم تعزيز الاتفاقية الدائمة بين مسعود وطالباني في تشرين الاول 2002، مع بداية احتلال للعراق، عندما حضر كلا الزعيمين البرلمان الكردي ووجها اعتذارا لأسر الضحايا الذين ماتوا خلال الحرب الأهلية ! ، اعتذار شفوي عن دماء اريقت على مدى عقدين، وخرجا متصافحين.

 

وفي أعقاب احتلال العراق في 2003، وجد مسعود وطالباني أرضية مشتركة في استثمار اخر بكردستان غير استثمار الحرب ، انه استثمار النفط والاقتتصاد ، استثمار السلام ، وفيما تحول باقي العراق ضد نفسه في صراع طائفي محموم. تم عقد التوازن بين الخصمين بأسلوب بارع: يكون مسعود رئيسا لحكومة إقليم كردستان من خلال اقتراع برلماني في الإقليم في 2006، فيما أصبح طالباني رئيسا للعراق في 2005. وقد تم تعزيز ذلك التوازن في عام 2009، عندما تم عاد مسعود رئيسا في كردستان ما جعله الرجل القوي في الإقليم فيما أعيد انتخاب طالباني رئيسا في الانتخابات العراقية العامة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010.

 

غاب طالباني مريضا ، وانتهى أمد مسعود فقد انتهت الدورتين شرعيا ودستوريا ، لكن روح الملكي والاقطاعي مستيقضة في قلب الرجل الذي يستطيب لقب السيد الرئيس، بدلا من حاكم الاقليم، ما جعل العراق يكتظ بالرئاسات. انه يسافر كاي رئيس على نحو متكرر للدول الاجنبية والعربية الامر الذي عده البعض مخالفا للدستور. وهو كريم باستعراض علم كردستان الكبرى خلفه، وبخيل في عرض العلم العراقي"الأتحادي" الذي يضعه في زاوية بعيدة.

 

يتهم مسعود البارزاني  غيره بالدكتاتورية لكنه، كما يرد عليه البعض، يحتكر السلطة ايضا. رئيس لا يتغير وزعيم حزب لم ينتخب غيره، ونجله مسرور الذي اشترى القصر الواقع في ماكلين، بولاية فرجينيا، بمبلغ يزيد عن 10 ملايين دولار، يشغل منصب رئيس مجلس الامن الوطني، وابن اخوه ادريس، أي نيجريفان، هو رئيس للحكومة وخمسة من اعضاء اسرته هم اعضاء في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي. واذا ما حضر احد ابناء مسعود ولو كان طفلا فعلى الاخرين الوقوف حتى لو جاء لالتقاط كرة يلعب بها. فهو الامير وهم الرعايا.

 

وصف الحاكم المدني للعراق عام 2003 بول بريمر الزعماء العراقيين وكأنه شرح شخصية كل منهم فقد روى تفاصيل كثيرة عن العلاقة مع القيادة الكردية ومع مسعود البارزاني بالذات الذي كان، بحسب بريمر، لايحب بغداد وكان لايحضر اجتماعات مجلس الحكم الا نادرا. ولم يكن يقيم قي بغداد الا خلال الفترة التي تراس فيها مجلس الحكم لمدة شهر.

 

كلا الرجلين مسعود البارزاني وجلال الطالباني حاولا تطبيق حلمهما المشترك بالدولة الكردية على ارض الواقع لكن بـ "راس" بغداد لاسيما من قبل البارزاني. فالطالباني كان اكثر واقعية في التصرف والسلوك واكثر اريحية، يقول بريمر الذي يضيف قائلا : بينما البارزاني كان متعجرفا وفظا في الكثير من المواقف والحالات، نعم انه كان مطلبيا اكثر من اللازم الى الحد الذي اراد قيه ان يكون هو القائد الفعلي مرة من وراء الستار ومرة من امامه.

 

مسعود البارزاني رئيس حزب يسمى "الديمقراطي" ويطلق عليه اختصارا في اقليم كردستان بـ"البارتي"، لم يحتمل- بحسب الاتهامات- مشاكسة صحفي شاب اختطفته اجهزته الامنية على مراى من الجميع، وجرت تصفيته، اضافة الى حوادث اخرى مع كتاب وصحفيين ومتظاهرين، فضلا عن ان الناس في اقطاعية حكمه (اربيل ودهوك) ادمنت الهمس حين تنتقده، خشيةً من الجدران التي لها آذان. حرية التعبير بالنسبة له تعني حرية التغيير، وهو امر يجعل انصاره يتحسسون مكمن أسلحتهم، فيما خصومه يحصون من غيبوا في ظروف غامضة والصحافة ترصد من قتلوا برصاص مجهول او من اختطفوا، وليس اخرهم الصحفي زرادشت عثمان.

 

كلما حوصر البارزاني  بمشاكل داخلية تضع علامة استفهام على حكمه هرع الى ملفات قديمة كي يفتح خندقا مع الحكومة الاتحادية. يظن ان النضال الكردي ماركة مسجلة باسم عائلته واستخرج لها قساما شرعيا لا يتيح لغيره ادعاء صناعتها. يذكر كاتب اميركي ان اباه الملا مصطفى قد اشتبك مع من اعترض على ايقاف المعارك مع القوات العراقية بعد اتفاقية الجزائر قبل مغادرته كردستان العراق الى اميركا. حاول مسعود لاحقا استرضاء عشائر ضحايا الاشتباك.

 

براغماتي أيضا، ومخاتل. كيف ذلك؟ حين عاد الى كردستان بعد حرب الكويت، احتضن كل من رفضه اليكتي (حزب الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني) أي كل من كان محسوبا على ازلام نظام صدام. فتح معهم صفحة جديدة كي يجتذب جمهورا نساه بعد ان احتل حزب الطالباني واجهة القتال الكردي ضد الحكومة المركزية في فترة الثمانينات. كانت السليمانية انذاك (معقل الطالباني) هي من دفعت الثمن فيما كانت دهوك معقل البارزاني ين تُحسب على موالاة السلطة المركزية.

 

البعض يقول ان السبب ايدلوجي شبيه بتشكيل البعث: حزب فئوي يميني مؤطر بعقيدة قومجية على عكس حزب طالباني اليساري المدني، الذي اعترض عرّابه ابراهيم احمد، ابو هيرو خان زوجة جلال الطالباني على عشائرية الملا البارزاني الذي لم تطقه ولم تحتمله محافظة مدنية مثل السليمانية.

 

وكرر الامر ذاته بعد عقد حول أربيل الى ممر لجيش الطريقة النقشبندية ، وكان وثيق الاتصال بإرهابيين من " الجيش الاسلامي في العراق".

 

 وتقول بعض الاتهامات ان الكرد تعاونوا مع القاعدة وكانوا يسهلون مرور انصار الاسلام (الجناح الكردي من القاعدة) عبر ممرات سرية نحو الوسط والجنوب، مقابل عدم قيام القاعدة بتفجيرات في الشمال. وقريب مسعود وهو ادهم البارزاني يقول: ان "مساهمة الكرد في استقرار الاوضاع في العراق يعود بالضرر على الكورد أنفسهم في النهاية". 

 

وحول البارزاني أربيل الى ملاذات امنة لمطلوبين للقضاء العراقي ليس اولهم طارق الهاشمي ولا اخرهم رافع العيساوي ولا اثيل النجيفي .

 

تناقضات البارزاني كثيرة بالنسبة للخصوم: يرفض تسليح الجيش العراقي بطائرات في حين ان قائد القوة الجوية العراقية كردي ورئيس اركان جيش العراق كردي. فيما اسما نجلي قائد القوة الجوية العراقية الفريق انور حمه امين ورئيس اركان الجيش العراقي الفريق بابكر زيباري ضمن اسماء الطيارين العشرة المرشحين للتدريب على طائرات F16 في الولايات المتحدة الاميركية.

 

والجيش العراقي الذي استنجد به البارزاني  في 1996 في صراعه مع غريمه الطالباني على عائدات كمارك ابراهيم الخليل على الحدود مع تركيا هو نفسه الجيش الذي اصر على حله كما تذكر مذكرات بول بريمر (عامي في العراق): إن حل الجيش العراقي وإلغائه جاء بطلب مباشر من مسعود البارزاني.

 

من محاربة البعث الى الجلوس معه على الطاولة، فبعد الانتفاضة الشعبانية، استدار ليتصالح مع النظام الصدامي وهو الذي تعرض 1979 الذي الى محاولة اغتيال فاشلة من ازلام صدام في مدينة فيينا. كان معارضا لصدام لكنه سلم معارضين عراقيين عام 1996 الى المخابرات الصداّمية. وافق على زيارة وزير خارجية تركيا اوغلو لكركوك واعترض ممثلوه على زيارة المالكي لها. ينتقد الحكومة المركزية ويصر على المطالبة بالمشاركة فيها. وللأكراد خمسة وزراء. يتحالف مع خصوم المالكي فيما المناطق المتنازع عليها هي مناطقهم التي حملتهم الى البرلمان من خلال بضع كلمات قالوها حول حقوق العرب هناك.

 

عندما تتدخل الدول المجاورة وتقصف شمال البلاد يصرخ البارزاني طالبا النجدة من بغداد فيما يجري تدريب بعض المقاتلين السوريين في كردستان العراق ما يعد تدخلا بشؤون سوريا. يدافع عن حقوق الكرد وحارب حزب العمال الكردستاني، ولديه تاريخ من المعارك مع غريمه الطالباني، واليوم لا ينظر بعين الرضى لجماعة كوران "التغيير".

 

مسعود الذي لديه ثمانية اولاد يقال انه نجله منصور البارزاني  خسر في ليلة واحدة في لعب القمار ثلاثة ملايين ومئتين الف دولار في بدبي ما استدعى ان يذهب مسعود الى دبي لينقذ ابنه من الشرطة التي اعتقلته .يرد الكرد ان دبي لا تحتوي على صالات قمار.

 

متهم بانه يلعب على الخلافات السنية الشيعية السنية ، وضمن المسار التركي السعودي القطري، ما جعل احد الساسة يقول ان صدام فشل في تعريب الأكراد، لكن مسعود بارزاني نجح في تكريد قادة متحدون للإصلاح العربية السنية .

 

يمتلك البارزاني اثنين من المليارات من الدولارات بحسب الباحث الاميركي مايكل روبن، لكن البعض يضيف لها سلة من الارقام بل ويقول ان كمية المال دفعت لكثرتها الى استبدالها بالذهب اذ اعلن الاقليم عن استيراد 34 طنا من الذهب الى الاقليم خلال الاشهر السبعة الماضية من العام 2012.

 

تزاوج السلطة والمال الذي افضى لسقوط عدد من انظمة الحكم العربية يلقي بظلاله على حكم مسعود البارزاني  الذي تطغى مظاهر الابهة والترف الباذخ في مكاتبه وقاعات اجتماعاته في برجه العاجي بمصيف صلاح الدين. ففرض سطوة مركبة للسلطة والثروة والبزنس، يجعل الحاكم محاطا بجدران عازلة منيعة على سماع مظالم والفقراء، فيما تكون الحاشية لفيف من الاغنياء والمقاولين ورجال الاعمال وما شاكلهم فقط. حين السؤال عن ملكية الاستثمارات في اربيل معظمها يعود لمقربين من البارزاني .

 

يشهد الحكم العائلي العشائري الديمقراطي البارزاني  اليوم، بحسب تسريبات، صراعا حاداً بين نجل مسعود وهو مسرور البارزاني وابن عمه وزوج شقيقته نيجيرفان البارزاني على رئاسة حكومة الإقليم. هل هي لعنة الابناء المتنمرين التي اجهزت على رؤساء في الربيع العربي؟ ربما للأقدار بنسختها الكردية حكاية أخرى.

 

يخفي البارزاني وراء اطلالاته البشوشة توجسا وحذرا، فهو متاهب على الدوام، وهو قد يقلب الطاولة على من يحاوره، بحسب قراءات لحركاته وايماءاته. يضع رؤوس أصابع اليدين مقابل بعض، عند اجتماعه بالحكومة العراقية وهو دليل على الشعور بالتكبر و الثقة. وهو متوجس ولكنه مخاتل ولديه اجندة واهداف يبرع في تنفيذها لكن افقه الفكري محدود. قد لا يمتلك خيالا سياسيا يتيح حلا لمشكلة لكركوك، بيد انه صلب فطري وعفوي انه ابن جبل ينظر لابناء قريته على الدوام وهم رعاة في وادي وعليهم ان يتبعوه، فاستعجل اعلان الاستفتاء على الانفصال انه هروب الى الامام ، وليكن ما دام الكرسي ملتصق بالمؤخرة.

 

هل يعني ذلك ان البارزاني جعل من اربيل عاصمة السياسة وبغداد عاصمة الدم؟ تساؤل مطروح اذا صحت الاتهامات، لكن البارزاني يريد الهروب باربيل حتى من السليمانية وليس من بغداد فقط.

 

مسعود الرئيس بلا رئاسة، وزعيم القبيلة وشيخ الطريقة وزعيم الحزب ، أضاف لقبا جديدا لنفسه، انه المستبد فلم يكلف نفسه الخروج الى مطار اربيل لاستقبال رئيس الجمهورية (الكردي) فؤاد معصوم ، فالاخير من الرعية وان الرئيس ودمي ازرق هكذا يقول البارزاني وهو يعيش في سروال ابيه.

علق هنا