بغداد- العراق اليوم:
يوما بعد آخر تتكشف العديد من الممارسات الدموية لـ"داعش"، في سلوك طالما انتهجه التنظيم المتطرف لتركيع أهالي المناطق التي يحتلها وفرض رؤيته المتشددة، ولا شك أنه ينيط تلك المهام لشخصيات تظهر طاعة عمياء وتعد قتل النفس كأنها "شربة ماء".
"أم صالح" أو "عزرائيل النساء"، لقبان لامرأة واحدة ذاع صيتها لتنضم في قائمة تضم أسماء كثيرة أثارت الرعب في نينوى وجميع المناطق التي اجتاحها التنظيم بعد حزيران 2014.
ويفيد مصدر محلي في نينوى، ببروز امرأة تعمل لصالح "داعش" في تلعفر غرب الموصل يلقبها البعض بـ"عزرائيل النساء" بسبب بطشها وحضورها القوي في التنظيم، موضحا أنها تدير مجموعة نسائية تقوم بمهام متعددة أبرزها جمع المعلومات.
وقال المصدر "برزت قضاء تلعفر غرب الموصل امرأة في نهاية العقد الثالث من عمرها لديها عدة ألقاب، منها (أم صالح)، وهي دائمة الحضور في مقرات داعش ومنها الحسبة والأمنية وتحمل في اغلب الأحيان سلاحاً".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، (أم صالح) والتي يلقبها البعض بـ(عزرائيل النساء)، بسبب بطشها إضافة الى ما تتمع به من حضور قوي في التنظيم"، مبينا أنها "تدير مجموعة نسائية مرتبطة بداعش تقوم بمهام متعددة أبرزها جمع المعلومات والقيام بعمليات مرابطة وحراسة لبعض المقرات إضافة الى القيام بمهام الطبخ".
وأشار المصدر الى أن "(أم صالح)، ليست من أهالي تلعفر بالأساس بل جاءت مع زوجها قبل مقتله في غارة جوية منتصف عام 2015 وتحولت بعدها الى وحش بشري، حيث كانت مسؤولة عن مقتل العديد من الأبرياء بسبب تقاريرها لذا أصبحت مصدر خوف ورعب وتلقب بالعزرائيل".
وأوضح المصدر، أن "(أم صالح)، كانت ترعى الأغنام في قرية صغيرة قرب الموصل قبل أن تتحول الى قيادية بارزة في داعش"، مبينا أن "التنظيم يعتمد بقوة على النساء الأميات اللواتي لا يفقهن شيئا في الدين ويحولهن الى أدوات لتنفيذ مآربه و (أم صالح) إحدى ابرز نساء داعش في تلعفر وأكثرهن شهرة".
يذكر أن "داعش" جند العشرات من النساء في صفوفه في اغلب المدن التي اجتاحها وشكل كتائب نسوية مسلحة أبرزها "الخنساء" لتعزيز قدراته وفرض رؤيته المتطرفة على المجتمعات المحلية، فضلا عن تنفيذ العمليات الانتحارية.
*
اضافة التعليق