صاروخ جديد عابر للقارات يطلقه الحمامي: تشغيل قطار بين بغداد والموصل وتركيا وايران والاردن !!

بغداد- العراق اليوم:

في خبر اعتبره مراقبون مبالغ به جدا أعلنت مديرية سكك الحديد في العراق التابعة لوزارة النقل، ووزيرها كاظم فنجان الحمامي، البدء بأولى الخطوات الخاصة في أعمال إصلاح خط سكك الحديد، الرابط بين العاصمة بغداد ومدينة الموصل شمالي البلاد، تمهيداً لربط العراق بتركيا. وقال مدير المشاريع في مديرية سكك الحديد العراقية التابعة لوزارة النقل، "خليل لفتة" إنه "يجري الآن تقييم الأضرار بسكك الحديد بين بغداد والموصل تمهيداً لإعادة تأهيلها وربطها بتركيا".  وايران والأردن !!

وقال عدد من الخبراء الاقتصاديين ان أنطلاق هذا المشروع ألان يعتبر ضربا من الخيال، خصوصا وإن تحرير مدينة الموصل قد تم قبل ايام قليلة، فضلآ عن تضرر جزء كبير من البنى التحتية للمدينة، من بينها خطوط سكك الحديد المستخدمة لأغراض تجارية ومدنية، والتي تعاني في الأساس من التقادم. فيما ذهب أخرون الى اعتبار هذا الاعلان في هذا التوقيت ليس اكثر من محاولة من محاولات وزارة النقل للتغطية على ملفات الفساد الكثيرة  والكبيرة التي يجري التحقيق فيها الان، وان اللجنة الاعلامية التي شكلها الوزير كاظم فنجان الحمامي قد بدات نشاطها بالعزف على الآلة التي يحب الحمامي العزف عليها دائمآ، الا وهي آلة الكذب، والتهويل، والتخدير، واطلاق الوعود الرنانة، وليس مهمآ ان يصدق الناس او لا يصدقون ما يعلنون عنه، وما يصرحون به .

ومما لا شك فيه اننا كمواطنين نفرح، وكذلك العراقيون جميعآ يبتهجون حين يسمعون مثل هذه الأنباء المفرحة، لكننا في ذات الوقت نأسى لسماع اخبار وهمية خيالية، ومشاريع سريالية لا تنجز الا في مخيلة الوزير الحمامي، مثل المطار السومري، ومنح الجوازات البحرية، وتصليح خمسة الاف زورق كبير، وتشييد الخط السريع الذي يسير تحت الارض بثمانية عشر سايد يربط العراق بأوربا، وغير ذلك من (الخرط ) الذي يخرط به معاليه دائمآ!!

فنحن نضع مصلحة البلاد الحقيقية فوق مصلحة الوزير، ونسعى لخدمة اسم العراق وليس لخدمة اسم الوزير، ومن هنا فإن من غير المعقول ان يعيد الحمامي العمل بخط سكك بغداد - الموصل - تركيا- الأردن ، في هذا الوقت، ونحن نعلم بالظروف المالية والفنية والأمنية التي يمر بها العراق، فالوزارة التي لا تستطيع ان تنجز تشغيل قطار بين بغداد والبصرة بشكل صحيح ومتكامل، لن تستطيع حتمآ تشغيل خط لقطار يربط اربعة بلدان بحجم نصف قارة، خاصة بعد أن تعرض قسم كبير من البنى التحتية في العراق للتدمير والإهمال جراء الحروب المتعاقبة والحصار على مدى عقود.

 

 

 

 

 

 

علق هنا