جدل في البحرين بشأن مقام “إبراهيم بن مالك الأشتر”

بغداد- العراق اليوم:

دخل مجلس الأوقاف الجعفرية الممثل الديني للشيعة في البحرين على خط الجدل الدائر في البلاد بشأن مقام “إبراهيم بن مالك الأشتر” الذي ثارت ردود على محاولات “الأوقاف الجعفرية” إحياء مزاره في جزيرة بمنطقة “عسكر” جنوب المملكة.

وإبراهيم بن مالك الأشتر، من الشخصيات الاسلامية التي يجلّها المسلمون وينسبون لها الفضل في قتل عبيد الله بن زياد، الذي تسبب في مقتل الامام بالوقوف مقتل الحسين بن علي عليه السلام.

وبدأ الجدل في البحرين بشأن مقام الأشتر، الأسبوع الماضي بعد قيام رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور بزيارة لموقعه المفترض في جزيرة صغيرة في جنوب المملكة رغم أن المصادر التاريخية تشير إلى أنه مدفون في العراق.

وجاءت أقوى الردود على هذه الزيارة من الكاتب محميد المحميد الذي وصف الخطوة بالاستفزازية، مطالبا بتدخل وزارة الداخلية ووزارة العدل.

واعتبر المحميد في مقال له بصحيفة “أخبار الخليج” البحرينية أن الخطوة محاولة من الشيخ العصفور لوضع اليد على جزيرة في منطقة عسكر، باستخدام ادعاءات تاريخية غير صحيحة، مستغلا انشغال الجميع بالأزمة الخليجية.

وختم المحميد قائلا إن “الوطن ليس بحاجة إلى استفزازات طائشة، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة، وقد يستغلها الأعداء وأصحاب الشر والفتنة، فيما يهدد الوحدة الوطنية والمصلحة العامة”.

 

ولم يتأخر مجلس الأوقاف الجعفرية في الرد بشدة على المحميد، حيث نشر تعقيبا في نفس الصحيفة قال فيه إن زيارة الشيخ العصفور تندرج ضمن واجباته في متابعة شؤون المساجد والمآتم والمقابر وكافة العقارات الوقفية التي تشرف عليها الهيئة التي يرأسها بمرسوم رسمي ملكي في البحرين.

  وقال المجلس في بيانه إنّ “هذه المواقع للشخصيات الإسلامية التاريخية كانت على مدار التاريخ شاهدًا على الحضارة الإسلامية والعربية ومحلا للتلاقي والألفة والتسامح بين أبناء البحرين، وكانت مقصدًا لزيارة أبناء الطائفتين الكريمتين (السنية والشيعية)، ونكران البعض لهذه الحقائق ينم عن جهل بالتاريخ  أو لأغراض انتخابية أو مآرب خاصة  على حساب الوطن ووحدته الوطنية وصيانة مصالحه العليا”.

 

 

 

 

 

 

 

علق هنا