توقعات بفوز ساحق لماكرون في التشريعية الفرنسية

بغداد- العراق اليوم:

بلغت نسبة المشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية عند منتصف النهار 17.75، وهي نسبة متدنية جداً بالمقارنة مع نسبة المشاركة في الدورة الثانية من انتخابات عام 2012 في نفس التوقيت من النهار، والتي كانت قد بلغت 21.06 في المائة. كما أن هذه النسبة التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية تسجل تراجعاً عن نسبة المشاركة في الدورة الأولى بنسبة 1.5 بالمائة.

وعكست هذه النسبة صحةَ توقعات استطلاعات الرأي الأخيرة التي رجّحت حصول مشاركة ضعيفة جداً بسبب الملل الانتخابي الذي تعبّر عنه مواقف الناخبين الذين يعتبرون في غالبيتهم أن نتائج هذه الانتخابات محسومة سلفاً لصالح حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، كذلك بسبب أحوال الطقس الحار التي تدفع بالناخبين إلى تفضيل الاستجمام على الذهاب إلى مكاتب الاقتراع.

وكان الناخبون قد بدأوا منذ صباح اليوم الأحد عند الثامنة بالتوقيت الفرنسي بالإدلاء بأصواتهم، وسط توقعات بنسبة مشاركة ضعيفة وبفوز حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" وحليفه الحزب الوسطي "موديم" بغالبية ساحقة.

وقام ماكرون بالإدلاء بصوته في مدينة لوتوكيه شمال فرنسا، في دائرة انتخابية تدور فيها منافسة حامية بين مرشح "الجمهورية إلى الأمام" تيبو غولي، ومرشح حزب "الجمهوريون" الذي يشغل أيضاً منصب رئيس بلدية المدينة دانيا فاكيل.

وصوّت رئيس الوزراء إداور فيليب في لوهافر، وهي المدينة التي كان يترأس بلديتها قبل أن يعينه ماكرون رئيساً للحكومة.

وبسبب فارق التوقيت صوّت الناخبون في بعض الأراضي الفرنسية ما وراء البحار من أميركا الوسطى والجنوبية إلى جزر الأنتيل الفرنسية في بحر الكاريبي يوم أمس السبت. وتمخض التصويت عن فوز كبير لمرشحي حزب الرئيس والمساندين للغالبية الرئاسية. ونجحت وزيرة أقاليم ما وراء البحار أنيك جيراردو بفارق 136 صوتاً فقط عن منافسها ستيفان لينورمان في دائرة سان بيار إي ميكلون، وهي أرخبيل فرنسي في البحر الأطلسي مقابل الساحل الكندي. وفي دائرة غويان فاز لونايك آدم، مرشح حزب ماكرون. أما دائرة سان بارتيليمي وسان مارتان فعادت إلى مرشح "الجمهوريون" كلير جافوا بنسبة 54,73 في المائة.

وتمخض التصويت في دائرة جزيرة غوادلوب عن فوز أربعة نواب جدد ثلاثة منهم ينتمون للغالبية الرئاسية المساندة لماكرون والرابع اشتراكي.

ودُعي أكثر من 47 مليون ناخب للتصويت في الاقتراع من أجل انتخاب 573 نائباً من بين 1147 مرشحاً من مختلف الأطياف السياسية، من بينهم 40 في المائة من النساء، لولاية تشريعية تدوم خمس سنوات. وتشير التوقعات إلى احتمال تسجيل نسبة عزوف كبيرة قد تفوق تلك التي سُجلت خلال الدورة الأولى الأحد الماضي، والتي كانت قد بلغت نسبة قياسية وناهزت نسبة 51.3 في المائة.

علق هنا