بغداد- العراق اليوم: قال عقيد في جهاز المخابرات العراقي: أن البغدادي لم يكن موحودآ في الرقة اثناء الضربة التي تمت في أواخر أيار، مضيفا: يُحتمل أن يكون أحد مساعديه هو الذي قتل في تلك الضربة وليس البغدادي. وأضاف بأن البغدادي يعمل بحذر في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا مع مجموعة صغيرة من مساعديه المقربين، حيث يبتعد تمامآ عن استخدام وسائل اتصالات لتفادي أي محاولات لرصده. وقال المسؤول في جهاز المخابرات العراقي إن الروس لم يتبادلوا أي معلومات مع جهاز المخابرات الوطني العراقي بخصوص مقتل البغدادي.. موضحا أن بلاده تتحرى صحة التقرير، وستعلن وفاته إذا تلقت "تأكيدا قويا" حول ذلك. وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي السابق والمستشار البارز في حكومة إقليم كوردستان العراق لرويترز إنه لم يرده أي تأكيد بوفاة البغدادي. وكان بيان لوزارة الدفاع الروسية فد ذكر بأنها تعتقد أن الضربة قتلت عددا من كبار قادة التنظيم إلى جانب نحو 30 من قادته الميدانيين وما يصل إلى 300 من حرسهم الشخصي. وأضاف أن قادة التنظيم اجتمعوا في مركز القيادة في ضاحية جنوبية من الرقة لمناقشة المسارات المتاحة لانسحاب الارهابيين من المدينة. وكانت موسكو قد قالت اليوم الجمعة إنها ربما قتلت زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في ضربة جوية بسوريا الشهر الماضي لكن واشنطن قالت إنها غير متأكدة من وفاته وأبدى مسؤولون غربيون وعراقيون تشككهم. وأفادت تقارير عديدة في السابق بمقتل أو إصابة البغدادي الذي أعلن الخلافة من مسجد في الموصل عام 2014 بعدما اجتاح أتباعه مناطق واسعة بشمال العراق. وإن صح التقرير فستكون واحدة من أكبر الضربات حتى الآن ضد داعش الذي يحاول الدفاع عن أراضيه الآخذة في الانكماش تحت وطأة هجوم في سوريا والعراق تشارك فيه مجموعة من القوات العراقية والسورية بدعم جوي من قوى إقليمية وعالمية. ومع غياب تأكيد مستقل، قد قال مسؤولان أمريكيان إن الوكالات الأمريكية تتشكك في صحة التقرير.
*
اضافة التعليق