تحذيرات من أستهداف مناطق أمنة .. والبصرة تستنفر أجهزتها

بغداد- العراق اليوم:

حذّر رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، من اختراقات جديدة لمسلحي تنظيم "داعش" في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، مع قرب حسم المعارك في مدينة الموصل.

جاء ذلك في كلمة لرئيس التحالف في الاحتفال بالذكرى الثالثة لتشكيل الحشد الشعبي.

وقال الحكيم "نقترب من إعلان الانتصار الكامل على داعش بتحرير محافظة نينوى، وإمساك الحدود مع سوريا، ويجب أن نكون واعين وحذرين من مساعي إفشال ذلك".

ويأتي التحذير بعد شّن مسلحي "داعش" عدة هجمات في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، بمحافظتي صلاح الدين والأنبار ، إضافة إلى هجمات بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة في محافظات كربلاء وبابل وبغداد

وأكد الحكيم، ان "المستشارين الايرانيين كانوا في قلب المعركة، ولذلك فانهم افضل من مستشاري الدول الاخرى"، مشيرا الى ان "العراق لن ينسى دورهم في محاربة داعش".

واتهم الحكيم القوات الأجنبية، التي قادت الحرب على العراق عام 2003، بدعم النظام العراقي السابق، معتبراً أنه "من يتحمل المسؤولية والقسط الأكبر من حظوة إسقاط الدكتاتور (في إشارة إلى صدام حسين)، هو الشعب، الذي وقف بوجهه وعزله".

وتقاتل القوات العراقية في منطقة ضيقة لا تتجاوز 5% من مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل وهي آخر مواقع تواجد مسلحي "داعش" في المدينة.

على صعيد متصل اتخذت الأجهزة الأمنية و الاستخباراتية في البصرة، إجراءات أمنية مشددة لمنع خروقات امنية في المحافظة، بعد تلقي معلومات عن محاولة داعش استهدافها بانتحاريين وسيارات مفخخة.

وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي "ان الاجهزة الامنية الاستخباراتية نشرت قواتها في عموم المحافظة تحسباً لحدوث اي خرق خلال ما تبقى من ايام شهر رمضان المبارك"،  مؤكدا ان "الخطة الامنية في المحافظة تسير بشكل جيد".

واضاف النصراوي، انه "تم إستنفار كافة الاجهزة الأمنية الإستخبارية في المحافظة اثر تلقي معلومات تفيد بنية تنظيم داعش أستهداف المحافظة بعجلات مفخخة وانتحاريين"، بحسب تعبيره.

يذكر ان محافظة البصرة من المناطق الامنية في البلاد، نسبة الى المناطق الاخرى وسط البلاد، وغربها والتي شهدت خلال السنوات الثلاث الاخيرة معارك مع تنظيم داعش الذي سيطر على عدد من المناطق فيها، الا ان القوات الامنية في البصرة تتخذ اجراءات امنية لمنع حدوث خروقات في المحافظة، وتقوم القوات الامنية كذلك بعمليات دهم وتفتيش لالقاء القبض على مطلوبين ومتهمين في قضايا جنائية وسرقة.