أغلقت السعودية حدودها معها، فاختنقت دولة قطر العظمى!!

بغداد- العراق اليوم:

ساعات قليلة على اتخاذ السعودية، قرارها اغلاق حدودها البرية امام قطر، حيث تعتبر السعودية الحدود البرية الوحيدة لقطر، حتى اختنقت هذه الدويلة، ودب الذعر والهلع في صفوف مواطنيها والمقيمين الذين يناهزون عدد السكان الاصليين، كما تصاعد الخوف من مستقبل غامض قد تواجهه هذه الأمارة المتمردة على بيت الطاعة الوهابي السعودي .

فقطر التي قال عنها رئيس وزرائها انها الآن اصبحت في المقدمة بين الدول المؤثرة في الشرق الاوسط، ولاعباً ستراتيجياً في الملفات الكبرى، كالملف الليبي والسوري والمصري والعراقي والايراني، يبدو انها تورطت بحشر نفسها بهذه المقدمة التي بات الاقوياء يتدافعون فوقها بلا رحمة حتى تكاد الآن تختفي .

رئيس الوزراء حمد بن جاسم ال ثاني، قال في تصريح سابق مع قناة بي بي سي تابعه (العراق اليوم)، ان "السعودية تحاول اعادة قطر الى المقاعد الخلفية من جديد " فهل سترضى قطر بالعودة، وبأي ثمن ستكون هذه العودة ؟!

استاذ العلوم السياسية احمد داخل يقول في حديث مع ( العراق اليوم) ان " قطر في مأزق حقيقي، بل هي تواجه تهديداً وجودياً يتعدى مسألة الدور الاقليمي الذي يراد ان يتم انهائه، بل ان قطر تواجه مصيراً غامضاً كدولة ذات سيادة، تتعامل كند للسعودية، ولبقية دول مجلس التعاون الخليجي".

ويضيف " ارى ان الحملة على قطر، هي من بنات افكار ادارة ترامب، ومن نتائج قمته السعودية الأخيرة، حيث ان الإدارة الامريكية الترامبية ترى ان الآوان قد حان لالغاء الأدوار الثانونية لدويلات الخليج، وان امر اعادة بناء شكل القرار الخليجي يجب لن يعود سعودياً كمحور على ان تلتحق به بقية المجموعة الخليجية كتابع ومؤيد، بمعنى تكريس طرف وقطب خليجي بمواجهة القطب الايراني في المنطقة".

ويشير الى ان  "جزء من هذا المخطط جرى بالفعل تنفيذه على الارض، حيث الحقت البحرين عملياً بالسعودية، واصبح العرش تحت الوصاية السعودية، بل ان القرار السياسي والعسكري في المنامة قد بات يتخذ في الرياض".

ويتابع اننا ازاء متغير سياسي في المنطقة، متغير دراماتيكي، بمعنى اننا سنشهد اختفاء نهائي للدور القطري، او نحاح قطر في التحول الى المعسكر المضاد، وهذا مستبعد للغاية، وبالتالي العراق كمتأثر، سيواجه القطب السعودي بعد ان يتفرغ من تصفية الدور القطري .

الى ذلك أفادت وسائل اعلام سعودية واماراتية، بوجود مخاوف في دولة قطر بدأت تجتاح السكان هناك، ورصدت طوابير من المواطنين في محال بيع المواد الاساسية، لاسيما الغذائية منها، الا ان وسائل اعلام قطرية نفت مثل هذه المزاعم، واكدت ان الحياة طبيعية في قطر .

وكانت السعودية وعدد من الدول المتحالفة معها، قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واصدرت بيانات شديدة اللهجة ضد السلطة القطرية@

فقد اتهم بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية قطر “باحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة) والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم”.

كما اتهم البيان السعودي قطر بدعم “الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران” في القطيف بالمنطقة الشرقية بالمملكة وفي مملكة البحرين.

وقال بيان إماراتي إن قطر تدعم وتمول وتحتضن “التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة عبر وسائل إعلامها المباشر وغير المباشر”.

واتهمت البحرين قطر بالإصرار “على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والتدخل في شؤونها والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين”.

وأعلنت مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بسبب “ممارساتها في دعم التنظيمات الإرهابية وتعزيزها بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية”، وأمهلت السفير القطري 48 ساعة للمغادرة.

وانضم إلى قائمة المقاطعين كل من اليمن والحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان المعترف به دوليا.