الأصناف النادرة.. فرصة لاستعادة ريادة العراق في إنتاج التمور

بغداد- العراق اليوم:



تشير بيانات اللجنة إلى أن التركيز على تصدير الأصناف النادرة ساهم في زيادة إنتاج التمور العراقية خلال السنوات الأخيرة، ما يعزز مكانة العراق التاريخية بين المنتجين العالميين ويتيح فرصًا للتوسع في السوق الدولية.

أكدت لجنة الزراعة والمياه النيابية، اليوم الثلاثاء أن تصدير التمور أسهم في تحفيز الاستثمار وزيادته في أكثر من 20 صنفاً نادراً بنسبة 10% خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال عضو اللجنة ثائر الجبوري إن “العراق عانى طوال العقود الأربعة الماضية من ظروف وأحداث انعكست سلباً على مختلف القطاعات، وفي مقدمتها بساتين النخيل، حيث دمّرت عشرات الآلاف من الدونمات في مناطق جنوب البلاد والفرات الأوسط وغيرها”.

وأضاف أن “العراق كان يتصدر العالم بإنتاج التمور، إلا أن الأوضاع بعد عام 2003 وما رافقها من اضطرابات أمنية وجفاف وإهمال، أدت إلى مزيد من التدهور في قطاع النخيل”.

وتابع الجبوري أن “الأعوام الثلاثة الأخيرة شهدت مرونة أكبر في تصدير التمور، خاصة الأصناف النادرة، وهو ما شكّل دافعاً لزيادة الاستثمار في أكثر من 20 صنفاً بنسبة تجاوزت 10%، وأسهم في بروز مزارع نموذجية تُطبق فيها أساليب وتقنيات حديثة من الزراعة إلى السقي”.

وأشار إلى أن “هذا التوجه يساهم في تعويض العراق عما فقده من مساحات واسعة من بساتين النخيل، ويضمن إيرادات جيدة للمزارعين، فضلاً عن دعم جهود إنشاء قطاع صناعي يعتمد على التمور في الصناعات الغذائية المتنوعة”.

ويعتبر العراق موطناً تاريخياً للنخيل والتمور، إذ كان يتصدر الإنتاج العالمي لسنوات طويلة، حيث تجاوز عدد النخيل فيه أكثر من 30 مليون نخلة قبل منتصف القرن الماضي. وكانت التمور العراقية تصدَّر إلى مختلف دول العالم، وتشكل مورداً اقتصادياً مهماً إلى جانب النفط.

لكن القطاع شهد تراجعاً كبيراً منذ ثمانينيات القرن الماضي، بفعل الحروب والحصار وتوسع العمليات العسكرية، التي أدت إلى اقتلاع وحرق ملايين الأشجار وتدمير بساتين واسعة، لاسيما في مناطق الجنوب والفرات الأوسط.

علق هنا