شي ومودي يؤكدان: الصين والهند تمثلان فرص تطوير لبعضهما وليس تهديداً

بغداد- العراق اليوم:

أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الصين والهند تمثلان فرص تطوير لبعضهما وليس تهديداً، بحسب (شينخوا)

وذكرت (شينخوا)، أن "الاجتماع عقد بين زعيمي أكبر دولتين من حيث عدد السكان في العالم، قبيل انطلاق قمة منظمة شانغهاي للتعاون، التي تستضيفها مدينة تيانجين الساحلية شمالي الصين يومي الأحد والاثنين"، مشيرة الى ان "شي أبلغ مودي بأن الصين والهند تمثلان فرص تطوير لبعضهما البعض وليس تهديداً".

وقال شي: إنه "طالما التزم البلدان بهذا التوجه الشامل، فإن مسائل محددة في العلاقات الثنائية ستتضح، وسيكون هناك تقدم ثابت ومستدام في العلاقات الثنائية"، مردفاً أن "الصين والهند هما عضوان مهمان في الجنوب العالمي، وتتحملان المسؤولية الحاسمة لتحسين رفاهية الشعبين، وتعزيز التضامن بين البلدان النامية ونهوضها، ودفع تقدم المجتمع البشري".

وأضاف أن "الصين والهند يجب أن تصبحا جارتين على علاقة طيبة وشريكتين تساعدان بعضهما البعض على النجاح"، مشيرا إلى أن "التعاون الثنائي بين التنين والفيل يجب أن يكون الخيار الصحيح للدولتين".

وأكمل، أن "هذا العام يوافق الذكرى الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والهند"، مبيناً أن "البلدين بحاجة إلى النظر إلى العلاقات الثنائية والتعامل معها من منظور استراتيجي وطويل الأجل".

وبين، أنه "رغم الاجتماع الناجح بين شي ومودي في قازان العام الماضي مكّن العلاقات الصينية الهندية من إعادة ضبطها والبدء من جديد، فإنه يتعين على الجانبين السعي إلى تحسين العلاقات بشكل أكبر بدءاً من اجتماع تيانجين فصاعداً"، داعياً البلدين إلى "تعزيز التواصل الاستراتيجي من أجل تعميق الثقة المتبادلة، وتوسيع التبادلات والتعاون المربح للجانبين، واستيعاب شواغل بعضهما البعض، والتعايش في سلام وانسجام، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف من أجل حماية المصالح المشتركة".

وتابع، أنه "ينبغي على الجارتين الآسيويتين العمل معاً لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المناطق الحدودية، وألا تدعا قضية الحدود تحدد العلاقات العامة بين البلدين"، معرباً عن أمله بأن "يعمل البلدان معاً من أجل إرساء عالم متعدد الأقطاب وديمقراطية أكبر في العلاقات الدولية، وتقديم الإسهامات الواجبة للسلام والازدهار في آسيا والعالم أجمع".

من جانبه، قال مودي: إنه "منذ اجتماعه مع شي في مدينة قازان العام الماضي، عادت العلاقات الثنائية إلى مسار إيجابي، فيما تم الحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق الحدودية، كما أن الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين على وشك استئنافها"، لافتاً الى أن "الهند والصين هما شريكتان وليستا متنافستين، وأن التوافق بينهما يفوق خلافاتهما بكثير".

وأعرب مودي عن "استعداد الهند للنظر إلى العلاقات الثنائية وتطويرها من منظور طويل الأمد"، مؤكداً أنه "في ظل أوجه عدم اليقين الكبيرة التي تكتنف الاقتصاد العالمي، فإنه من الضروري للهند والصين تعزيز التعاون باعتبارهما اقتصاديين مهمين في العالم، مبدياً استعداد الهند للسعي إلى تسوية نزيهة ومعقولة ومقبولة للطرفين لمسألة الحدود مع الصين".

وشدد رئيس الوزراء الهندي على أن "كلا البلدين لديهما استقلال استراتيجي وسياسة خارجية مستقلة، وأن علاقتهما الثنائية بعيدة عن تأثير أي طرف ثالث"، مضيفا أن "التعاون بين الهند والصين سيجعل القرن الحادي والعشرين قرناً آسيوياً حقيقياً".

وأشارت (شينخوا)، الى أن "الاجتماع حضره مسؤولون صينيون بارزون، من بينهم تساي تشي، و وانغ يي، و تشن مين آر".

علق هنا