بغداد- العراق اليوم:
حقق حزب العمال الأسترالي بزعامة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، يوم السبت، فوزاً في الانتخابات العامة.
وعقب إعلان التوقعات، أقر زعيم المعارضة من التيار اليميني بيتر داتون بالهزيمة، فيما أعلن ألبانيزي فوزه رسمياً متعهداً بمواصلة قيادة البلاد في ظل التحديات العالمية المتزايدة، خصوصاً تلك المتعلقة بالاقتصاد والرسوم الجمركية.
وقال ألبانيزي، في خطاب أمام أنصاره في سيدني: "أشكر الشعب الأسترالي على منحي شرف الاستمرار في خدمة هذه الأمة العظيمة، المرحلة المقبلة تتطلب قيادة مسؤولة وسط حالة من عدم اليقين العالمي".
وكانت الحملة الانتخابية قد ركزت بشكل رئيسي على قضايا التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد المحلي، وهو ما أثار قلق الناخبين ودفعهم إلى البحث عن استقرار سياسي.
ووفق المحلل السياسي أنتوني غرين في هيئة الإذاعة الأسترالية، فإن النتائج الأولية لفرز نحو 40 بالمئة من الأصوات أظهرت أن حزب العمال سيحصل على الأغلبية التي تتيح له تشكيل الحكومة المقبلة.
في تطور مفاجئ، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر داخل الهيئة الانتخابية أن داتون خسر مقعده النيابي، وهو ما يُعد ضربة قوية لطموحاته السياسية في قيادة البلاد.
وذكرت اللجنة الانتخابية الأسترالية أن التحالف الليبرالي الوطني كان متقدماً في 32 دائرة انتخابية، بينما لم تتوفر بيانات واضحة بعد بشأن 25 دائرة أخرى، ما قد يؤثر على الحصيلة النهائية.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في أستراليا نحو 18.1 مليون شخص، أدلى نحو نصفهم بأصواتهم في وقت مبكر، مستفيدين من خيارات التصويت المسبق المنتشرة في البلاد. ويُشار إلى أن التصويت إلزامي في أستراليا، ويترتب على الامتناع عنه غرامة مالية، ما يؤدي عادة إلى نسب مشاركة تفوق 90%.
من جانب آخر، أبدى ألبانيزي تفاؤله خلال الحملة، مشيراً إلى أن هدفه هو الفوز بولاية ثانية متتالية، وقال في حديث مع قناة "سفن" الأسترالية: "لن أدخر جهداً في خدمة الأستراليين خلال السنوات الثلاث المقبلة".
أما داتون، الذي أظهر بعض الثقة في إمكانية حدوث "مفاجأة صامتة" من قبل الناخبين المحافظين، فقد جاءت النتائج مخيبة لآماله، وسط تصويت عقابي على ما يبدو تجاه السياسات الاقتصادية الأخيرة.
*
اضافة التعليق