بغداد- العراق اليوم:
اتخذت الحكومة الباكستانية إجراءات ضد الهند بعدما اتهمت نيودلهي باكستان بدعم "إرهاب عابر للحدود"، مؤكدة أن أي تهديد لسيادتها من جانب الهند سيقابل "بإجراءات رد حازمة".
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، شهباز شريف، بعدما دعا إلى اجتماع نادر للجنة الأمن القومي، إن "أي تهديد لسيادة باكستان وأمن شعبها سيتم الرد عليه بإجراءات حازمة في كل المجالات".
وأوضحت الحكومة الباكستانية أنها ستعتبر أي محاولة من جانب الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند "عملا حربياً".
وأضافت أن "أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه التي تعود إلى باكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند... ستعتبر عملاً حربياً وسيتم الرد عليها بقوة".
كما ألغت باكستان التأشيرات الصادرة لمواطنين هنود، وأغلقت مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران المملوكة للهند أو تقوم بتشغيليها، كما علقت التجارة مع الهند بما في ذلك إلى أو من أي دولة ثالثة.
وتأتي هذه الإجراءات عقب قرار الهند إلغاء جميع التأشيرات الصادرة لمواطنين باكستانيين في أعقاب الهجوم المميت الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السائحين.
ويعد الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي، الأسوأ منذ أعوام الذي يستهدف مدنيين في المنطقة النائية التي تشهد تمرداً ضد الهند منذ أكثر من 3 عقود.
وكانت الهند استدعت السفير الباكستاني في نيودلهي بعد يوم من إعلانها إجراءات لخفض العلاقات مع إسلام آباد في ظل تدهور العلاقات بين الخصمين المسلحين نووياً في أعقاب هجوم كشمير.
وقال وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، إن هناك تورطاً عبر الحدود في الهجوم وإن نيودلهي ستعلق معاهدة تقاسم نهر إندوس التي مضى عليها 6 عقود بالإضافة إلى إغلاق المعبر البري الوحيد بين الجارتين.
هذا وتعتزم الهند أيضاً سحب ملحقيها العسكريين من باكستان وتخفيض حجم الموظفين في بعثتها في إسلام آباد إلى 30 من 55.
*
اضافة التعليق