كيف تنفق أغنى امرأة في العالم ثروتها البالغة 101 مليار دولار؟

بغداد- العراق اليوم:

احتلت أليس والتون الابنة الوحيدة لمؤسس سلسلة متاجر "وول مارت" سام والتون، صدارة قائمة أغنى النساء في العالم بثروة تُقدّر بنحو 101 مليار دولار، وفقًا لتقرير "فوربس" الأخير.

 كما جاءت في المرتبة الـ15 عالميًا بين المليارديرات، متقدمةً على وريثة "لوريال" الفرنسية فرانسواز بيتنكورت مايرز، التي تبلغ ثروتها 81.6 مليار دولار.

ارتفاع ثروتها وانعزالها النسبي

شهدت ثروة والتون ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث زادت بمقدار 28.7 مليار دولار، مدعومةً بارتفاع سهم "وول مارت" بنسبة 40%. وعلى الرغم من انتمائها إلى إحدى أكثر العائلات ثراءً ونفوذًا في العالم، حافظت أليس على حياتها الخاصة بعيدًا عن الأضواء، بعكس شقيقيها روب وجيم اللذين انخرطا في إدارة الشركة العائلية.

شغفها بالفن وإنشاء المتحف

اختارت أليس طريقًا مختلفًا، حيث برزت كراعية للفنون والثقافة. بدأ شغفها بالفن في سن العاشرة عندما اشترت نسخة مقلدة من لوحة لبيكاسو مقابل دولارين. وفي عام 2011، أسست "متحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي" في مسقط رأسها بمدينة بنتونفيل، أركنساس، بتكلفة بلغت 50 مليون دولار. ويُعدّ المتحف من أبرز المؤسسات الثقافية في الولايات المتحدة، حيث يضم أعمالًا لفنانين عالميين مثل آندي وارهول ونورمان روكويل.

وفي عام 2014، اشترت لوحة للفنانة جورجيا أوكيف مقابل 44.4 مليون دولار، وهي من بين أغلى الأعمال الفنية التي رُسمت بيد امرأة.

إسهاماتها الخيرية والتعليمية

تميزت أليس بسخائها في دعم التعليم والفنون والرعاية الصحية. ففي عام 2016، تبرعت بـ 3.7 مليون سهم من أسهم "وول مارت" لمؤسسة العائلة بقيمة 225 مليون دولار. كما قدمت منحة بقيمة 120 مليون دولار لجامعة أركنساس لإنشاء كلية للفنون.

وفي عام 2021، أسست "مدرسة أليس إل. والتون للطب"، التي حصلت على اعتماد مبدئي في 2024، ومن المقرر أن تستقبل أول دفعة من الطلاب في 2025. وأعلنت الكلية إعفاء أول خمس دفعات من الرسوم الدراسية، في إطار رؤيتها لدمج الطب بالفنون والعلوم الإنسانية.

استثماراتها العقارية وبيع المزارع

تمتلك أليس عقارات فاخرة، منها شقة في نيويورك بقيمة 25 مليون دولار، كما كانت تمتلك مزارع كبيرة في تكساس، لكنها قررت بيعها للتركيز على أعمالها الفنية والخيرية.

رؤيتها للمستقبل

قالت أليس في تصريح سابق: "أريد التركيز على ما يهم. رؤيتنا هي تخريج أطباء يعالجون الإنسان ككل ويُحدثون تغييرًا في النظام الصحي."

بهذا، تظل أليس والتون نموذجًا للمليارديرية التي توظف ثروتها في دعم الفنون والتعليم والصحة، بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.

علق هنا