احتجاجات مستمرة في إسطنبول عقب اعتقال إمام أوغلو والمعارضة تصفه بالانقلاب

بغداد- العراق اليوم:

تجمّع عشرات الآلاف من المتظاهرين في اسطنبول مساء الأربعاء، في احتجاجات عقب اعتقال رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو.

ألقت الشرطة التركية القبض على إمام أوغلو، أحد أبرز وجوه المعارضة، ووجهت له تهمًا بالفساد ومساعدة منظمة إرهابية، وفقًا لما أعلنه وزير العدل التركي يلماز تونش.

وشملت الحملة أيضًا اعتقال أكثر من 100 من مساعديه وأعضاء من حزبه، حزب الشعب الجمهوري، الذي وصف الأمر بأنه "محاولة انقلاب سياسي على إرادة الشعب".

ونُقل رئيس بلدية إسطنبول إلى مقر الشرطة الذي شهد إجراءات أمنية مشددة، بينما احتشد مئات من أنصاره بالقرب من المبنى، رافعين الأعلام التركية.

مع حلول المساء، وفي ظل أجواء باردة، خرج آلاف المواطنين في مظاهرات حاشدة أمام مبنى بلدية إسطنبول، مرددين هتافات مثل "إردوغان ديكتاتور" و"إمام أوغلو، لست وحدك".

وفي كلمة ألقاها من فوق حافلة، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، متوجهًا إلى الرئيس التركي: "هل تسمعنا يا إردوغان؟ هل ترانا؟"، مؤكدًا أن ما حدث هو محاولة انقلابية لإلغاء إرادة الشعب.

وأضاف أوزيل، وإلى جانبه ديليك إمام أوغلو، زوجة رئيس البلدية، أن التهم الموجهة إلى إمام أوغلو لا أساس لها، قائلًا: "جريمته الوحيدة هي كسب قلوب الناس والاستعداد ليكون الرئيس المقبل".

وتم اقتياد إمام أوغلو من منزله فجر الأربعاء، حيث وصلت الشرطة عقب انتهاء السحور، وفق ما أفادت به زوجته. وقال إمام أوغلو في مقطع فيديو نشره على منصة إكس (تويتر سابقًا): "مئات من رجال الشرطة اقتحموا منزلي"، مستنكرًا طريقة الاعتقال.

ووفق بيان صادر عن النيابة العامة في إسطنبول، فإن إمام أوغلو متهم بـ"الفساد والابتزاز"، كما وُصف بأنه رئيس "منظمة إجرامية ربحية". وشملت الاعتقالات مسؤولين محليين، ومستشارين، وصحفيين، ورجال أعمال.

كما أعلنت السلطات حظر التظاهرات حتى يوم الأحد، مع إغلاق ساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول، وفرض قيود على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمنع انتشار الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات.

علق هنا